بحث العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الاحد) في عمان مع ثلاثة وزراء كنديين ازمة اللاجئين السوريين وجهود بلاده في تحمل اعباء استضافة 1.4مليون سوري يقيمون فوق اراضي المملكة، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وقال البيان، ان الملك بحث مع الوفد الذي ضم وزير الدفاع هارغيت ساجان، ووزير الهجرة واللاجئين والجنسية جون ماكلوم، ووزيرة الصحة جين فيلبوت، "سبل دعم المجتمع الدولي لجهود الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين"، مشيرا الى ان بلاده تستضيف "1.4 مليون سوري وتقدم الخدمات الأساسية والاغاثية لهم". واعرب الملك عن "تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الحكومة الكندية للمملكة، خصوصا في مجال استضافة اللاجئين السوريين، وبما يمكنها من الاستمرار في القيام بدورها الإنساني تجاههم". من جهتم، أكد الوزراء الكنديون "استمرار كندا في دعم الأردن لمساعدته في تحمل هذه الاعباء". وقال السفير الكندي في عمان برونو ساكونامي الاثنين الماضي ان 25 الف لاجىء سوري يقيمون حاليا في الاردن ولبنان وتركيا سيتم نقلهم الى كندا جوا قبل نهاية العام الحالي انطلاقا من المملكة الهاشمية. واضاف ان "اختيار الاردن ليكون نقطة انطلاق اللاجئين في رحلتهم الى كندا يأتي نتيجة الامن والاستقرار التي يتمتع بها" وادارته "الجيدة لملف وشؤون اللاجئين السوريين". واعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في السادس من الشهر الجاري ان بلاده ستستقبل 25 الف لاجئ سوري قبل مطلع العام المقبل عملا بوعوده الانتخابية. وكانت وسائل الاعلام الكندية نقلت السبت عن وثيقة تم تسريبها ان الحكومة تعتزم احضار 900 لاجئ سوري جوا بشكل يومي من الاردن الى مونتريال وتورنتو اعتبارا من الاول من كانون الاول (ديسمبر). وفي كندا، تم تشكيل لجنة وزارية من 9 وزراء تضم وزراء الخارجية والدفاع والامن العام والصحة والهجرة لتسريع وصول هؤلاء اللاجئين الى كندا. واكد وزير الهجرة جون ماكالم في التاسع من الشهر الجاري ان بعض اللاجئين سيقيمون في مرحلة اولى في قواعد عسكرية وان عددا منهم سيقيم لدى عائلات او منظمات غير حكومية او مقاطعات او مدن ترغب في استقبالهم. وفر اكثر من اربعة ملايين سوري من البلاد هربا من النزاع الجاري فيها منذ اكثر من اربع سنوات.