هدد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد هجمات باريسعواصم عالمية عدة، بوصفها هدفاً مقبلاً للتنظيم، ومن بين هذه المدن نيويورك، لكن الرد على تهديد التنظيم جاء من طرف غير متوقع وهو المافيا الإيطالية التي أعلنت استعدادها الدفاع عن المدينة. وخلال مقابلة مع قناة «إن بي سي» قال ابن رئيس المافيا الإيطالية في نيويورك جون غامبينو أن «المافيا على استعداد لقتال داعش، وأنه يمكنهم القيام بعمل أفضل من شرطة نيويورك لحماية المدينة من هجمات إرهابية». وأضاف غامبينو أن «تصاعد الإرهاب العالمي يمنح المافيا فرصة لإظهار الجانب الجيد»، وأكد «إننا نضمن حماية الأسر والأصدقاء من المتطرفين والإرهابيين، وخصوصاً من داعش». وعلى موقع «نيويورك بوست» الالكتروني ظهر فيديو «داعش» الذي يعلن فيه تهديد مدينة نيويورك، وركزت لقطاته على واجهات محلات مشهورة في منطقة مانهاتن مثل «تي غي أي فرايديز» و «غاب» في منطقة هيرالد سكوير وتايمز سكوير، وأنتج الفيديو في شكل يثير القلق وخصوصاً في اللقطات التي تظهر استعداد انتحاري تفجير نفسه، ونهايته بشاشة سوداء. من جانبه قال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إن «تأجيج مشاعر الخوف هو هدف المنظمات الإرهابية، لكن نيويورك لن تروع، وشرطتها هي الأقوى في البلاد مع قوات مكافحة الإرهاب التي جرى تعزيزها ب 500 شرطي إضافي». وأضاف بلاسيو أن «شرطة نيويورك تتخذ مع شركائها كل الإجراءات الأمنية الضرورية في جميع القطاعات»، وأكد أن «الأميركيين لن يعيشوا في الخوف، ويجب أن يواصل الناس أعمالهم وحياتهم». وفي فيديو آخر ل «داعش» على الموقع نفسه، ظهر في بدايته كلمة الرئيس الفرنسي ألقاها بعد هجمات باريس والتي تنتهي بقوله إن «الأمر فظيع جداً»، رد عليها التنظيم «وما سيأتي سيكون أسوأ بكثير، وأشد مرارة»، وتضمن الفيديو أيضاً معلومات عن الانتحاريين، وإشادة بهم وب «جهود الخلافة في فرنسا» نتيجة «العملية المباركة». وقال الناطق باسم شرطة نيويورك بيتر دونالد في بيان «نحن ندرك أن فيديو تنظيم داعش الذي صدر أخيراً يركز على تايمز سكوير»، وتابع «على رغم أن بعض لقطات الفيديو ليست جديدة إلا أنه يؤكد أن المدينة أكبر هدف للإرهابيين، ما يجعلنا في حال يقظة». وأكد دونالد أن «شرطة نيويورك ستواصل العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب، ووكالة الاستخبارات للحفاظ على مدينة نيويوك آمنة».