أطلقت الشرطة في مقدونيا قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية على المهاجرين الذين يطالبون بالمرور عبر البلاد إلى غرب أوروبا أمس (السبت)، إذ بدأ الجنود في إقامة سياج معدني لإبعادهم. واندلعت أعمال العنف، بعد أن تعرض مهاجر يعتقد أنه مغربي إلى صدمة كهربائية، وأصيب بحروق شديدة عندما صعد فوق عربة قطار على الحدود اليونانية المقدونية. ووقعت مواجهات بين حشد غاضب ممن تقطعت بهم السبل على الحدود لعدة أيام، بعد أن منعت مقدونيا مرور الجميع باستثناء السوريين والعراقيين والأفغان، وبين صفوف من رجال الشرطة المقدونية، وبدأ المهاجرون في إلقاء الحجارة. وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، مما دفع الحشد إلى التراجع مرة أخرى. وهذا أحدث اشتباك منذ أن بدأت مقدونيا ودول البلقان الأخرى الواقعة على طريق المهاجرين تصنيف اللاجئين منذ ما يقرب من أسبوعين وإعادة من يعتبرون «مهاجرين لأسباب اقتصادية». وانتقدت منظمات حقوق الإنسان هذه الخطوة، قائلة إن الاتفاقات الدولية تتطلب من البلدان التعامل مع طلبات اللجوء على أساس الأحقية وليس على أساس الجنسية. وقام بعض الإيرانيين على الحدود اليونانية المقدونية بخياطة شفاههم ويرفضون تناول الطعام. ويتدفق السوريون والأفغان والعراقيون الفارون من الصراعات من دون عوائق إلى حد كبير عبر الحدود في دول البلقان بعد هبوطهم بالقوارب إلى اليونان قادمين من تركيا.