قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن مقدونيا أصبحت أحدث دول أوروبا التي تبني جداراً حدودياً اليوم السبت، في ظل المعاناة التي يجدها المئات من المهاجرين على الجانب اليوناني من الحدود بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أنه وأثناء قيام الجيش المقدوني بالبدء في بناء جدار معدني، وقعت اشتباكات محدودة مع المهاجرين الذين ألقوا بالحجارة على الشرطة المقدونية التي ردت بالغاز المسيل للدموع. وأضافت أن مقدونيا كصربيا وكرواتيا قامت في الأيام الأخيرة بمنع المهاجرين من دول غير سوريا وأفغانستان والعراق من عبور أراضيها خلال توجههم نحو شمال أوروبا، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة تأتي وسط مخاوف كبيرة منذ هجمات باريس. وذكرت الصحيفة أن التحرك الأخير ترك نحو 1000 مهاجر من دول مثل إيران وباكستان والمغرب محصورين في بلدة "أيدوميني" على الجانب اليوناني من الحدود مع مقدونيا. وأشارت إلى أن كثيراً من المهاجرين اضطروا لإقامة معسكر بالقرب من نقطة تفتيش حدودية وبعضهم قطع خط سكك حديدي قريب، مما منع القطارات من المغادرة أو الدخول لليونان، وهو ما أدى إلى مشاكل للمصدرين وشركات النقل. وكان مجموعة من المهاجرين الإيرانيين قاموا قبل أيام بخياطة أفواههم احتجاجاً على تشديد القيود على الحدود، في حين دخل نحو 12 مهاجراً في إضراب عن الطعام.