نشرت وزارة الداخلية التونسية صوراً ل3 أشخاص يُشتبه بعلاقتهم بالهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة الحرس الجمهوري، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً، فيما أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، تخصيص اعتمادات مالية إضافية لدعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الداخلية في بيان أول من أمس، أنها «تطلب الإبلاغ السريع والأكيد عن 3 إرهابيين أثبتت التحقيقات الأولية علاقتهم بالهجوم، وهم: حسن بوشيبة وحسين بوشيبة (شقيقان) ووليد اليوسفي». ورصدت الداخلية مكافأة مالية لمن يساعد في الإبلاغ عنهم. وكانت الشرطة التونسية اعتقلت منذ أشهر، منفّذ الهجوم حسام العبدلي، للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم إرهابي، وضبطت لديه كتباً دينية قبل أن تفرج عنه «لعدم كفاية الأدلة». وذكرت محكمة تونسية في بيان، أنها «أوصت الشرطة بتشديد المراقبة على حسام العبدلي وإطلاع النيابة العامة على تطورات الملف». ويعتبر الهجوم الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي الثلثاء الماضي، وتبناه «داعش» على بعد عشرات الأمتار من مبنى وزارة الداخلية في قلب العاصمة التونسية، تطوراً مهماً في عمليات التنظيم الذي سبق أن استهدف متحف باردو ومنتجعاً سياحياً في محافظة سوسة، ما أسفر عن مقتل عشرات السياح الأجانب. واعتقلت قوات الشرطة في محافظة القيروان (وسط)، 13 عنصراً «من المتشدّدين دينياً، وتم حجز كتب تكفيرية وأزياء شبه عسكرية». من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، في كلمة أمام البرلمان حول الموازنة العامة، تخصيص اعتمادات إضافية بقيمة 500 مليون دينار تونسي (250 مليون دولار أميركي)، لدعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب، من بينها 180 مليون دينار لقوات الشرطة و200 مليون دينار للجيش. وصرّح الصيد بأنه يعتزم إجراء تعديلات ضمن التشكيلة الحكومية قريباً، من دون أن يذكر الحقائب الوزارية التي سيشملها التعديل. وقال الصيد أن «الوقت قد حان لإجراء تعديلات على هيكلة الحكومة ستشمل بخاصة تقليص عدد أعضاء الفريق الحكومي».