كشفت تحقيقات أجهزة مكافحة الإرهاب التونسية عن أن المتفجرات التي استخدمها الانتحاري «أبو عبد الله التونسي» لتفجير باص للأمن الرئاسي الثلثاء الماضي، مصدرها الأراضي الليبية. ونفى وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي أمس، تقارير مفادها أن الانتحاري واسمه الحقيقي حسام العبدلي (27 سنة) ينتمي إلى السلك الأمني. وذكر بيان لوزارة الداخلية أن الانتحاري كان يعمل بائعاً متجولا. وبعد تبني تنظيم «داعش» الهجوم الذي أسفر عن 12 قتيلاً، قرر مجلس الأمن القومي التونسي «اتخاذ إجراءات عاجلة في حق العائدين من «بؤر التوتر» (سورية والعراق وليبيا) في إطار قانون الطوارئ»، إضافة إلى تشديد المراقبة الأمنية على كل من تحوم حوله شبهة الإرهاب. كما قرر مجلس الأمن القومي الذي يضم كبار القادة الأمنيين والعسكريين، ويشارك في اجتماعاته رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، إلى حجب المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التي تروج للإرهاب، وذلك في إطار حرب شاملة ضد الإرهابيين. تزامن ذلك مع حملة اعتقالات واسعة، إذ دهمت الشرطة 526 موقعاً واعتقلت 30 مشبوهاً وصادرت أسلحة وذخيرة وكومبيوترات، كما أفاد بيان لوزارة الداخلية. وأشار رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أمس، إلى اعتقال أكثر من 2600 عنصر ثبت انتماؤهم إلى تنظيم إرهابي، لم يسمّه، إضافة إلى تفكيك 34 خلية تخريبية، وضبط 12 شبكة لتمويل الإرهاب و57 شبكة لتسفير الشبان للقتال في سورية إضافة إلى 21 خلية تحريض تنشط على الإنترنت.