استعدت مدارس في المنطقة الشرقية للتعامل مع تقلبات الطقس، إثر إطلاق الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحذيرات من تقلبات محتملة على ست مناطق بينها الشرقية، وذلك عبر تطبيق خطط إخلاء وتدريب الطلبة عليها، تجنباً لوقوع حوادث نتيجة الأمطار. وقالت لطيفة البوعينين (مديرة مدرسة في مدينة الجبيل الصناعية) ل«الحياة»: «كثفنا التدريبات على خطط الإخلاء، ونفذنا أخيراً إخلاءً للطالبات، وتدريبهن على كيفية التعامل مع الطوارئ، خصوصاً وأن الشرقية ضمن المناطق المشمولة بأمطار رعدية». واستدركت البوعينين: «على رغم أن المنطقة لن تشهد سيولاً، لعدم وجود أودية، إلا أنه يتوجب علينا أخذ الحيطة والحذر، لتجنب حوادث أخرى، مثل الصعقات الكهربائية، إذ نفذت جميع إدارات المدارس صيانة شاملة، وتوفير مقوّمات الصيانة بسرعة». وأوضحت سهى العبدالقادر (وكيلة مدرسة ابتدائية) أن «خطط الإخلاء لتجنب الحوادث المترتبة على الأمطار، وخصوصاً الصعق الكهربائي»، لافتة إلى أن مدرستها تواصلت مع البلدية، لإغلاق حفر الصرف الصحي القريبة من المدرسة، لأنها لا تشاهد إذا غمرتها مياه الأمطار وارتفع منسوبها، ما يعرض حياة الطلبات إلى الخطر، لاحتمال سقوطهن فيها». إلى ذلك، أكدت مدارس أهلية أن «التعميم الصادر عن إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، بضرورة أخذ الحيطة والحذر ومعالجة وضع الأسلاك المكشوفة والكهرباء، لأن رصد مثل هذه المخالفات يعرض إدارات المدارس إلى المساءلة». وقالت فاطمة العزوني (مديرة مدرسة أهلية): «اتخذت غالبية إدارة المدارس إجراءات أمن وسلامة بالتزامن مع موسم الأمطار، منها تكرار تطبيق خطط الإخلاء للطلبة، وإجراء صيانة عاجلة على الأجهزة الكهربائية وتمديداتها»، مضيفة «واجهنا صعوبة في مرحلة رياض الأطفال، لعدم معرفتهم بآليات خطط الإخلاء، واستحدثت إدارة المدرسة مخارج طوارئ وإلزام معلمات الفصول بتطبيق تعليمات معينة، والتأكد من سلامة جميع الطلبة». من جانبه، أوضح المتخصص في شؤون البيئة والمناخ محمد الشيخ أن «تقلبات الطقس طبيعية، وربما لا يعد الوضع خطراً في المنطقة الشرقية، بسبب طبيعتها الطبوغرافية، فهي منطقة ساحلية، ولا تحوي أودية وشعاب، تسير فيها السيول، فضلاً أن معدل هطول الأمطار فيها منخفض»، مؤكداً أن «خطط الإخلاء من جانب، والتوعية وإرشاد الطلبة تحميهم من المخاطر المحتملة، وكذلك معالجة أوضاع تجمعات المياه، وتقليص مسببات الصعقات الكهربائية».