حرم الفيصلي مستضيفه الأهلي من التمكن من صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بعدما تعادل معه بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، إذ تقاسم بذلك الأهلي الصدارة مع الهلال ب«18 نقطة»، إذ يتربع الأخير في المركز الأول بفارق الأهداف (+13)، في حين واصل الفريق الأهلاوي تعزيز رقمه القياسي في دوري المحترفين السعودي ب42 مباراة متتالية من دون خسارة، إذ كانت آخر خسارة له في الجولة ال 18 من موسم 2013 - 2014. بينما ودّع «حامل اللقب» فريق النصر المركز الثامن الذي قبع فيه لجولات عدة وصعد إلى المركز الخامس، إثر فوزه على ضيفه الفتح بثلاثة أهداف في مقابل هدف، محققاً بذلك الفوز رقم 100 في دوري المحترفين السعودي منذ انطلاقته في موسم 2008 - 2009. وكانت مجريات الشوط الأول بدأت بداية حذرة من الفريقين، ما أوجد تكتلات عددية في منتصف الملعب أسهمت في ارتكاب أخطاء عدة من اللاعبين، لتستمر عملية جس النبض مدة 15 دقيقة، وبعدها نشط أداء الطرفين هجومياً خصوصاً من جانب الفتح، الذي سعى إلى تسجيل هدف السبق من خلال محاولات عدة لمهاجمه البرازيلي إلتون. بينما لم يمهل مهاجم النصر نايف هزازي لاعبي الفتح عندما سجل حضوراً هجومياً متواصلاً أمام الحارس عبدالله العويشير، الذي اهتزت شباكه بهدف سجله بالخطأ مدافع فريقه سلام شاكر إثر كرة سددها هزازي وارتطمت في قدم شاكر لتتحول إلى مرمى الفتح (25)، ثم حاول الفتحاويون الرد عندما تحصل المهاجم حمد الجهيم على فرصة سانحة من خلال كرة رأسية وجدت حارس النصر حسن شيعان أمامها، بينما واصل النصراويون سعيهم لإضافة هدف ثانٍ قبل نهاية الشوط الأول، لكن محاولات الجانبين لم تثمر عن شيء. وفي الشوط الثاني استمر نايف هزازي بحضوره الهجومي، ونجح مجدداً في تسجيل هدف لفريقه عبر ركلة ركنية حولها برأسه إلى شباك العويشير (50)، لتستمر المحاولات النصراوية أمام حارس الفتح رغبة بإضافة مزيد من الأهداف، غير أن إلتون نجح في تقليص النتيجة عندما سجل هدفاً في مرمى شيعان إثر ركلة جزاء تحصل عليها فريقه (76)، ليعود هزازي مجدداً ويحرم الفتحاويين من أمل التعادل الذي كانوا يطمحون إليه، إذ سجل الهدف الثالث للنصر بعدما تلقى تمريرة متقنة من محمد السهلاوي (77) كانت البداية قوية مع مطلع الشوط الأول من الأهلاويين الذين عملوا على فرض سيطرة باكرة في منطقة وسط الملعب لإعداد هجوم على مرمى الفيصلي يسهم في تسجيل هدف السبق، ووجد هجوم الأهلي تحصينات دفاعية من الضيوف الذين اعتمدوا على الهجوم المرتد. وواصل لاعبو الأهلي تنويع هجومهم من على الجانبين الأيمن والأيسر وكذلك من العمق، ولكن التنظيم القوي من دفاع الفيصلي ومن خلفهم يقظة الحارس منصور النجعي حالت دون تحقيق الأهلاويين مرادهم، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي الشوط الثاني استمرت سيطرة الفريق الأهلاوي والمحاولات الهجومية على مرمى الفيصلي، وفي الدقيقة ال58 نجح المهاجم إسلام سراج في تتويج تألقه بتسجيله هدفاً لفريقه، بعدما استغل خطأ من مدافعي الفيصلي بعد تلقيه تمريرة متقنة من حسين المقهوي، وسنحت للسوري عمر السومة فرص عدة منها في الدقيقة ال64 لكنه لم يوفق في تسجيلها. وفي الدقيقة ال67 قاد بالبوا هجمة مرتدة سريعة للفيصلي انتهت عند حمزة الدردور لكن دفاع الأهلي تصدى لها، ونشط بعد ذلك أداء الضيوف رغبة في إدراك التعادل، إذ تحقق لهم ذلك عند الدقيقة ال77 عندما نجح المهاجم البرتغالي آبل كمارا في استغلال كرة عرضية سريعة تلقاها من منصور حمزي حولها برأسه إلى داخل شباك ياسر المسيليم هدفاً للفيصلي. وبعد ذلك استمرت محاولات الأهلي كثيراً لتسجيل هدف الفوز، وسط تحصينات دفاعية من الفيصلي، وخصوصاً بعدما أشرك مدرب الأهلي كريستيان غروس السويدي نبيل بهوي بديلاً عن سلمان المؤشر ومهند عسيري مكان حسين المقهوي، لتنشط المحاولات الهجومية الأهلاوية كثيراً، لكنها وجدت تماسكاً دفاعياً قوياً من لاعبي الفيصلي.