ألحق فريق الاتحاد الهزيمة الرابعة بغريمه الأهلي في دوري زين للمحترفين، وذلك عندما تغلب عليه أمس بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، في حين أحبط لاعب الفيصلي عقيل الصحبي فرحة جماهير النصر، عندما أحرز هدف التعادل في الدقيقة 94، لتنتهى المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لمثله وبالنتيجة ذاتها انتهت مباراة الحزم والوحدة التي أقيمت في الرس. الأهلي - الاتحاد تمكن لاعبو الاتحاد من فرض سيطرتهم الميدانية والاستحواذ على الكرة منذ أن أطلق حكم اللقاء صافرته، ووضحت جلياً رغبة الاتحاديين في تسجيل هدف باكر ما اضطر لاعبو الأهلي إلى التراجع إلى منتصف ملعبهم لوقف الزحف الاتحادي، ونجح الجزائري عبدالملك زيايه بعد تلقيه تمريرة نايف هزازي من تسجيل الهدف الاتحادي الأول (10)، ولم يهدأ الاتحاديون مع هدف التقدم بل واصلوا الهجوم بضراوة مستفيدين من الخلل الفني في دفاعات منافسهم، ليتمكن باولو جورج من إضافة هدف ثانٍ للاتحاد إثر إكماله للكرة الساقطة من يد الحارس الأهلاوي بعد تصويبة عبدالملك زيايه (11). وصوب معتز الموسى كرة قوية من منتصف الملعب نجح مبروك زايد في صدها في (15) كأول تهديد أهلاوي على المرمى الاتحادي، وتمكن معتز الموسى من تقليص الفارق بعدما سجل هدفاً أهلاوياً بعد استثماره الخطأ الدفاعي الاتحادي (32). وبحث الأهلاويون كثيراً عن هدف التعادل مكثفين هجماتهم ليستحوذوا على مجريات الدقائق المتبقية. مع مطلع الشوط الثاني بدأت مواجهة المدربين الخاصة للتبديلات التي أجروها إذ أشرك أمانويل سلطان النمري واحمد حديد بدلاً من مناف أبوشقير وصالح الصقري فيما زج رافينتش بالمهاجم البرازيلي فيكتور على حساب لاعب الوسط مارسينهو في إشارة إلى دعمه للشق الهجومي ليكون بجانب الحوسني ودي كارمو بحثاً عن هدف التعادل. وشن الأهلايون هجمات عدة عن طريق عماد الحوسني وفيكتور في حين نظم الفريق الاتحادي من منطقته الدفاعية لإبطال المحاولات الأهلاوية مع الاعتماد على الهجوم المرتد، وأضاع الحوسني هدفاً أهلاوياً محققاً بعد أن هيأ معتز الموسى (79)، وفي محاولة لوقف السيطرة والاستحواذ الأهلاوي أشرك امانويل لاعب الوسط محمد نور بدلاً من المهاجم نايف هزازي لتنشيط خط الوسط. وقضى نونو أوسيس على آمال الأهلاويين عندما سجل هدفاً ثالثاً للاتحاد من تصويبة من خارج منطقة الجزاء سكنت في شباك المرمى الأهلاوي في (79). الفيصلي - النصر شكّل لاعبو النصر ضغطاً على فريق الفيصلي منذ بداية اللقاء. وهدّد أصحاب الأرض المرمى النصراوي عبر الهجمات المرتدة، التي قادها الأجنبيان ميجي وداريو، وكانت أخطرها في الدقيقة 27، بعد أن تخطى ميجي المدافع محمد عيد، إلا أن الحارس العنزي كان لها بالمرصاد وأنقذ فريقه من هدف محقق. وفي الشوط الثاني، بحث الفريق النصراوي عن التسجيل وكثف هجومه، وجاءت أول المحاولات من تسديدة قوية لسعد الحارثي من على مشارف منطقة الجزاء أخرجها حارس الفيصلي إلى ركلة زاوية، وتمكن الظهير النصراوي الأيسر عبده برناوي من تسجيل هدف فريقه بعد تسديدة قوية سكنت شباك عويضة العامري، وكرر النصر محاولاته وبحث عن التعزيز وأهدر أحمد عباس أكثر من فرصة، ومع تبديلات مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكوا تحسن الفريق وضغط على مرمى النصر ونجح في الثواني الأخيرة من المباراة من إدراك التعادل بعد أن حول عقيل الصحبي كرة برأسة في مرمى النصر(94). الحزم - الوحدة فرض أصحاب الأرض سيطرتهم الميدانية منذ انطلاقة المباراة وتسيدوا الموقف وشنوا هجوماً متواصلاً على دفاعات الوحدة، وبعد مرور منتصف وقت الشوط بادر الوحدة في الهجوم على مرمى الحزم للمرة الأولى ولم يكن حاله أفضل من منافسه إذ لم تنجح محاولاته في صنع فارق في المباراة. ومع اقتراب نهاية الشوط انخفض أداء الفريقين وانحصرت الكرة في منتصف الملعب من دون أي خطورة تذكر على المرميين، أما أخطر الهجمات فكانت محاولة مهاجم الحزم صفوان المولد لكن الحارس عساف القرني تمكن منها. وفي الشوط الثاني اندفع الوحدة بغية تسجيل هدف التقدم وكان لهم ما أرادوا عندما اقتنص لاعب الوسط عبدالعزيز الخثران الهدف الأول لفريقه (61). حاول بعدها الحزم التعديل من خلال التبديلات التي أجراها مدربه بإشراك محمد العنبر بدلاً من محمد الخراشي، ونجح البديل من تعديل النتيجة (75).