افتتح معرض مشكاة التفاعلي أبوابه وللمرة الأولى للزائرين من العائلات، وهو إحدى مبادرات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، إذ يمثل انطلاقة حقيقية وشيقة لتوعية المجتمع ترفيهياً، واستهدف 500 زائر و300 طالب وطالبة في اليوم الواحد في رحلة علمية ممتعة مدة عشرة أيام، واحتوى المعرض على عدد من المعروضات العلمية التفاعلية، وقدرت إجمالياً 52 معروضة ثابتة، التي تشجع الزائر على التفاعل معها مباشرة والتزود بمعلومات مفيدة حول الطاقة الذرية والمتجددة وكيفية الاستفادة منها، كما يقدم المعرض تجارب تفاعلية وبرامج وعروضاً شيقة كعرض «الحسن ابن الهيثم»، وورش عمل للفئات العمرية كافة وأفلاماً تعليمية، وتضمن المعرض لمهرجان نور، تزامناً مع مبادرة منظمة «يونيسكو» بإطلاق السنة الدولية للضوء على العام 2015، إذ يوفر فرصة فريدة لرؤية الضوء بشكل مختلف، ويمزج روعة التعلم بمتعة الاستكشاف، كما شمل المعرض 80 متطوعاً ومتطوعة. وتقول سارة العتيبي (7 أعوام) أعجبتني ورشة العمل استكشاف الضوء وصنعت وردة الأوريغامي بالورق، وأضفت لها الإنارة واستمتعت جداً، أما شقيقها محمد العتيبي (9 أعوام)، فيقول تعلمت أني قد أحصل على الضوء من أشياء بسيطة جدا لا تحتاج إلى طاقة كبيرة، وأعجبني قسم نوّر غرفتك، إذ صنعت إنارة على شكل كورة من بطارية ولمبة وبلاستر. وترى سارة الدريس (9 أعوام ) بأن مثل هذه المعارض مهمة للأطفال لأنهم يستغلون ذكاءهم ومواهبهم بدلاً من جلوسهم على أجهزتهم الإلكترونية واللعب بها من دون فائدة، تقول إن المعرض ينمي الذكاء ويساعد في التفكير بطرق عدة، وأنا مستمتعة جداً لحضوري لمثل هذه المعارض. تقول غادة الدريس (8 أعوام) أشد ما أثار إعجابي أني تعلمت كيف ينطلق الصاروخ، إذ كنت دائماً أتساءل ولم أجد إجابة أفهمها، ولكن حينما رأيت المعروضة بشكل ومجسم فلن أنساها أبداً. أما عن سليمان وشهد ونورة الشرفان فيقدمون الشكر الجزيل لوالدتهم لأنها أخذتهم لهذا المعرض، الذي جمع بين الفائدة والمتعة، إذ إنهم علموا عنه من برامج التواصل الاجتماعي ويقولون إننا استمتعنا كثيراً، ونتمنى أن نكرر زيارتنا له. ومحمد الدويغري (9 أعوام) يقول على الأهل تنمية ذكاء أطفالهم بمختلف أنواع الطرق واصطحابهم إلى مثل هذه المعارض، ليتعلموها ويستكشفوا أشياء لم يعرفوها من قبل، فقد استمتعت كثيراً وزادت ثقتي وفخري بوطني إثر التطور الملحوظ والوعي المنتشر بشكل كبير، وأتمنى أن يكون مفتوحاً طوال العام للزائرين ليتمكن جميع الأطفال من الحضور.