أقر الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لألعاب القوى الإنكليزي سيباستيان كو بأن إجراءات منح مدينة يوغين الأميركية شرف استضافة مونديال 2021 «لم تكن صحيحة»، بحسب ما قاله مسؤول سويدي لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية أمس (الخميس) بعد لقاءه مع كو. بينما قال ممثل ملف غوتبورغ السويدية بيورن أريكسون التي لم تتح لها فرصة النزول ضد يوغين: «إذا كنت أفهم كو جيداً، فقد قال لي إنه يعترف بأن الإجراءات لم تكن صحيحة، نافياً ضلوعه في الموضوع، وأن آخرين كانوا كذلك». وأريكسون هو عضو سابق في «الإنتربول» والرئيس السابق للاتحاد السويدي لألعاب القوى ورئيس ملف غوتبورغ لاستضافة مونديال 2021، فيما كان اختيار مدينة يوغين في نيسان (أبريل) الماضي مفاجئاً من دون درس معمقة للملفات المرشحة، وذلك قبل التصويت النهائي الذي كان مقرراً في تشرين الثاني (نوفمبر) من 2016. وأضاف أريكسون «يجب أن يفتح تحقيق، وهو موافق على ذلك، لأننا إذا أردنا تنظيف الاتحاد الدولي لألعاب القوى يجب أن نصل إلى عمق الأمور، وأريد أن أعرف ما إذا كانت مشكلات أخلاقية فقط أم مشكلات أخلاقية إلى جانب شيء آخر؟». ويواجه كو مزاعم تضارب بالمصالح، بعد كشف هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رسالة إلكترونية وجهها عندما كان نائباً للرئيس إلى الرئيس السابق السنغالي لامين دياك، يحثه فيها على مساعدة مدينة يوغين لنيل استضافة مونديال 2021، في حين تستضيف لندن نسخة 2017 والدوحة نسخة 2019. وكو سفير أيضاً لعملاق التجهيزات الرياضية «نايكي» المرتبط بشكل كبير بملف استضافة يوغين الواقعة في ولاية أوريغون، ويتردد بأنه يتقاضى راتباً سنوياً منه بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني. وانتخب البطل الأولمبي السابق في سباق 1500 متر الإنكليزي سيباستيان كو رئيساً للاتحاد الدولي في آب (أغسطس) الماضي خلفاً لدياك (82 عاماً) الملاحق قضائياً بتهم فساد ورشى كبرى، بينها قبض أموال للتغاضي عن تنشط رياضيين روس في بطولات عالمية، بينما كشف التقرير أن كو كان ضمن لجنة التقويم في الاتحاد الدولي التي زارت الدوحة ويوغين وبرشلونة قبل حصول الأولى على شرف استضافة مونديال 2019، وبعد خيبة أمل يوغين حولت تراك تاون يو إس أي، المسؤولة عن ملف الأخيرة والمرتبطة بشكل وثيق مع «نايكي»، انتباهها إلى نسخة 2021، وبدأت برحلة إقناع الاتحاد الدولي. وحصلت يوغين على شرف استضافة نسخة 2021 من دون أي مسار طبيعي لتقديم الملفات، عندما أعلن دياك فوزها بالتزكية، فقال أريكسون الذي كان مسؤولاً عن ألعاب القوى السويدية وملف غوتبورغ إنه حصل شخصياً على تأكيد من كو ودياك بالحصول على فرصة النزول في سباق الاستضافة: «لم نحصل على أي فرصة كي يتم الحكم علينا، فهذا الأمر لا يزال يغضبني».