عبر الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو عن صدمته وغضبه وحزنه بخصوص ادعاءات الرشوة في حق سلفه السنغالي لامين دياك المتهم بابتزاز الرياضيين من أجل التستر على تناولهم المنشطات. وقال كو، الذي انتخب في أغسطس الماضي خلفاً لدياك، في حديث مع وكالة فرانس برس: «أشعر بالصدمة، الغضب والحزن الكبير»، مضيفاً: «هذه الادعاءات التي استفقنا عليها بشأن إمكانية وجود عملية ابتزاز فاجأتنا كما حال غالبية العاملين في هذه الرياضة، الذين يشاركوننا على الأرجح المشاعر نفسها، التي عبرت عنها للتو. أنا مصدوم، غاضب وحزين». ويأتي موقف كو بعد أن أعلنت مصادر قضائية أن دياك يخضع للتحقيق بسبب الفساد. واتهم دياك في باريس بقضايا فساد تتعلق بحملة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي. وشمل الاتهام بالفساد أيضاً محامي دياك، حبيب سيسيه، وقد تم استجوابهما في العاصمة الفرنسية مع طبيب مرتبط بمكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي من قبل قاضيين ماليين. وأوضح المصدر القضائي أنه تم توجيه تهمة «الفساد وغسل الأمول» إلى دياك، الذي أطلق سراحه بكفالة. وأكد الاتحاد الدولي لألعاب القوى بدوره التحقيق، الذي تقوم به الشرطة الفرنسية مع رئيسه السابق، موضحاً أنه يتعاون بشكل كامل مع التحقيقات. وكان نجل لامين دياك قد استقال أيضاً من منصبه كمدير تنفيذي للتسويق في الاتحاد الدولي بعد اتهامه بالفساد أيضاً من خلال التكتم على فضائح المنشطات في روسيا. وفي رده على سؤال حول اذا كان على اتصال بدياك، الذي سبق له أن وصفه ب«الأب الروحي» للاتحاد الدولي لألعاب القوى، أجاب كو: «كلا»، مشدداً على أن الإجراءات، التي اعتمدها الاتحاد الدولي من أجل مكافحة المنشطات لم تكن ناقصة بالكامل، مضيفاً: «رياضتنا كانت رائدة فيما يخص استخدام الجواز البيولوجي. تم استخدامه للمرة الأولى عام 2009 وطبقت العقوبة الأولى عام 2011». لكن وبحسب تقرير ينشر اليوم الإثنين وأعد بدعم من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، فإن فضيحة الفساد التي تهز الاتحاد الدولي لألعاب القوى أسوأ بكثير من فضائح الفساد، التي تضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).