أظهرت نتائج دراسة أن الزيادة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم توقفت تقريباً العام الماضي للمرة الأولى منذ نحو عقدين، في خطوة مبشرة بالخير نحو تحقيق نمو اقتصادي وسط بيئة نظيفة. وأفاد تقرير أعدته «وكالة التقويم البيئي» في هولندا و «مركز البحوث المشترك» التابع للمفوضية الأوروبية، بأن الانبعاثات الكربونية العالمية الناتجة عن إحراق الوقود الأحفوري وإنتاج الاسمنت ارتفعت 0.5 في المئة العام الماضي. وأضاف أن معدل النمو العالمي زاد ثلاثة في المئة عام 2014، ومثلت الزيادة المعلنة في الانبعاثات أدنى ارتفاع منذ العام 1998. ولفت التقرير إلى أن مراجعة استهلاك الفحم في الصين قد يفسّر جزئياً تراجع الزيادة في الانبعاثات الكربونية عام 2014، وفقاً لإحصاءات «الوكالة الدولية للطاقة». وتستضيف باريس بين 30 الجاري و11 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، زعماء نحو 200 دولة في قمة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول سُبل مكافحة تغير المناخ بحلول عام 2020، لتجنب الآثار الناجمة عنه، ومنها موجات الفيضانات والجفاف والحر وارتفاع منسوب مياه البحار. وقال الخبير في «وكالة التقويم البيئي» في هولندا يوس اوليفر: «إنه أمر مبشر بالخير، ولكن لم يتضح إن كنا ندنو من كسر العلاقة التاريخية بين استخدام الوقود الأحفوري وتحقيق النمو الاقتصادي». وأفادت نتائج دراسة نشرت أخيراً بأن نصيب الفرد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تراجع في 11 من دول مجموعة العشرين، ما يمثل نقطة تحول في جهود مكافحة تغيّر المناخ. وتعتبر مجموعة العشرين مسؤولة عن نحو 75 في المئة من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.