أكدت سلطات الدفاع المدني أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على الرياض أمس (الأربعاء) أسفرت عن وفاة شخص جرفت سيارته سيول شمال محافظة رماح، فيما أنقذت 85 محتجزاً و72 سيارة احتجزتها السيول في أودية، وأدت الأمطار إلى تعطيل حركة السير في عدد من شوارع العاصمة الرياض وإغراق مركبات. (للمزيد) وعلى رغم أن المسافة بين بريدة وأقرب بحر (سواحل جدة) تناهز 860 كيلومتراً، إلا أن المدينة الواقعة في عمق الصحراء، وسط الجزيرة العربية، تحولت أمس إلى مدينة «ساحلية» بامتياز، بعد الأمطار الغزيرة التي تواصل هطولها لليوم الثالث على التوالي، ما أحال شوارعها إلى أودية وشعاب، واستعان أهلها بالقوارب .المياه. وأعلنت مديرية الدفاع المدني في القصيم أنها تلقت أكثر من 3000 بلاغ. كما وقعت أضرار في السيارات والمحال والمساكن، وتطلب الموقف إخلاء أكثر 1000 شخص، وإيواء 349 شخصاً، ولم تحدث إصابات أو وفيات كما أدت الأمطار إلى سقوط أشجار، وأعمدة إنارة، وأجزاء من المباني. وشملت الأضرار مستشفيات عدة، منها الملك فهد التخصصي، الذي شُلت فيه الحركة المرورية بسبب المياه التي حاصرت جميع المداخل والمخارج. كما تم إخلاء ثلاثة مبانٍ تقطنها 297 ممرضة تجاور المستشفى. وتكررت الحال في مستشفى الولادة والأطفال، الذي شهد تسربات في مبناه الجديد. ولم تسلم المجمعات التجارية من المياه التي غمرتها وهدمت أجزاء منها. وتحول مجمع شهير في مدينة بريدة إلى «بركة»، ما أدى إلى إغلاقه. وفي المنطقة الشرقية، أدى «سوء فهم» في تلقي قرار تعليق الدراسة في محافظة العديد (جنوب المنطقة) بسبب غزارة الأمطار فيها إلى تعطل الدراسة أمس في غالبية مدارس الدمام والخبر والقطيف. إذ فهم الأهالي أن القرار ينص على «تعليق الدارسة في العديد من محافظاتالشرقية»، في حين أنه يخص محافظة العديد فقط، وهي محافظة جديدة نسبياً، تقع جنوبالأحساء، محاذية للحدود السعودية مع كل من الإمارات وقطر. وشهدت سقوط كميات كبيرة من الأمطار ليل أول من أمس، ما تسبب في إخلاء عدد من السكان من منازلهم. كما تسببت الأمطار في تجمعات مياه، ما شكل خطراً في حال الخروج من المنازل.