عشية عيد الشكر الذي صادف أمس في الولاياتالمتحدة، وهو اليوم الأكثر اكتظاظاً بالرحلات الجوية الأميركية، عقد الرئيس باراك أوباما اجتماعين موسعين مع أركان الأمن القومي في إدارته، وتوجه بعدها بكلمة إلى الأميركيين طمأنهم فيها إلى الوضع الأمني، وأكد «عدم وجود تهديد جدي ومحدد» ضد الولاياتالمتحدة من تنظيم «داعش». وقال أوباما من البيت الأبيض أمس بعد لقائه وزراء الأمن الداخلي وقيادات الاستخبارات في اجتماع أول من أمس وآخر صباح الأربعاء تناولا تهديدات «داعش»، أنه طبقاً لتقارير الاستخبارات «ليس هناك تهديد محدد وجدي ضد الولاياتالمتحدة.» وأكد أن الأجهزة متيقظة، وعلى الأميركيين المضي بالاحتفال بعيد الشكر مع عائلاتهم. واستعرض أوباما إنجازات الحملة ضد «داعش»، مؤكداً أنه بعد أكثر من 8 آلاف غارة، تم القضاء على رؤوس محورية في التنظيم، وأنه سيعلن إجراءات أخرى في الأسابيع المقبلة. واعتبر أوباما أن التعزيزات الجوية والحدودية للولايات المتحدة تم تحصينها منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وأنه في حال معرفة أي خطط لضرب الولاياتالمتحدة فسيتم الكشف عنها للرأي العام. وكان «داعش» هدد بضرب نيويوركوواشنطن في شريطي فيديو بعد اعتداءات باريس في 13 من هذا الشهر. ووجهت المعارضة الجمهورية انتقادات لحرب أوباما على «داعش»، وقال المرشح الجمهوري جيب بوش إن الرئيس الأميركي «لا ينوي هزيمة داعش، بل احتواءها فقط».