شهدت مناطق عدة في قطر والسعودية تساقط أمطار غزيرة اليوم (الأربعاء)، ما تسبب بوفاة شخص في المملكة، وفيضانات في الطرق وعرقلة حركة السير، وإقفال مدارس ومؤسسات عدة. وهطلت الأمطار من دون توقف طوال الليل في الدوحة، ما جعل الطرق والشوارع تفيض بالمياه، وأعاق حركة السير على نحو كبير. وتركزت الأمطار التي قالت هيئة الأرصاد الجوية أنها بلغت 66 مليمتر قرب مطار حمد الدولي، من دون أن تؤثر على حركة الملاحة الجوية. وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تسرباً للمياه حصل في محطة للركاب في المطار الذي افتتح العام الماضي بكلفة 17 بليون دولار. وأعلنت السفارة الأميركية في الدوحة إقفال أبوابها اليوم «بسبب رداءة الطقس»، بحسب ما جاء في تغريدة على حسابها الرسمي على «تويتر». وطلبت وزارة الداخلية القطرية من السكان الحذر أثناء القيادة. وفي السعودية، أعلن الدفاع المدني انتشال جثة في واد في منطقة الرماح شمال الرياض. وفي العاصمة، تساقطت الأمطار الغزيرة لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى غرق الشوارع، وقيام سائقين بترك سياراتهم وسط الطرق بسبب تضررها بفعل الأمطار وتسرب المياه. وغطت المياه التي بلغ ارتفاعها نحو مترين، قرابة عشر سيارات تحت جسر في منطقة اللبان غرب الرياض. وقام عمال بمحاولة سحب المياه باستخدام صهاريج، بينما أكد الدفاع المدني سحب 72 سيارة غمرتها المياه في العاصمة وإنقاذ ركابها. وأدت الأمطار إلى تباطؤ كبير في حركة السير في الشوارع الرئيسية التي لم تقفل على نحو كامل، على عكس شوارع فرعية عدة في العاصمة التي يقدر عدد سكانها بنحو 5,7 ملايين نسمة. وتساقطت الأمطار في مناطق عدة من المملكة، لا سيما شمال الرياض. وكان ثمانية أشخاص على الأقل قضوا الأسبوع الماضي نتيجة أمطار غزيرة وسيول في غرب المملكة وجنوبها.