نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم (الجمعة) الماضي، حواراً جرى بين مقاتل هولندي في صفوف "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) والجمهور على موقع "تامبلر"، بعدما عُطلت حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى "تويتر" و"فايسبوك" و"إنستغرام". وقالت الصحيفة إن المقاتل في صفوف "داعش" يدعى اسرافيل يلمظ، وهو مواطن هولندي من أصل تركي تخلى عن مهنته في الجيش الملكي الهولندي في العام 2013، لينضم إلى المتمردين الذين يقاتلون في سورية للإطاحة بنظام بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسئلة التي أجاب عنها يلمظ تنوعت بين المواضيع الشخصية والتقنية والعقائدية. فقد ساله احدهم عما إذا كان يشعر بإفتقاد والدته، فاجاب أنه يفتقدها في بعض الأحيان، فيما سأله اخر عن مدى استخدامه لمنتجات "أبل"، فرد أنه غير مسموح له بإستخدمها، وانه اضطر لبيع جهاز "الأيفون" الخاص بزوجته. وسأله شخص أخر عن مدى شرعية استخدمه لموقع "تامبلر"، فاجاب إنه طالما يستخدم الموقع في أمور مشروعة فلا حرج من استخدامه. وأوضحت الصحيفة أن الأسئلة والإجابات تخللتها لقطات من حياة يلمظ، منها صورة إبنه الجديد، وصور لمقاتلي "داعش" وهم يحتضنون قططا صغيرة. وكان الجندي السابق ذكر قبل عام خلال مقابلة مع "هيئة التليفزيون والإذاعة الهولندية" أنه ليس لديه نية في العودة إلى بلاده لتنفيذ أي هجمات إرهابية، وانه فقط يريد أكل السوشي وان يعانق والدته عناقا حارا. وفي رد على سؤال للصحيفة حول هجمات باريس الدموية، قال يلمظ "إنه رد فعل عادل على قصف القوت الجوية الفرنسية لمواقع (داعش)"، كما قال لصحيفة "تايمز" أنه إلتحق بالتنظيم لإنه "لا توجد جماعة مثل تنظيم (داعش) تنفذ الشريعة على أكمل وجه ممكن، أو ترعى شؤون الناس مثله"، مضيفا "أنهم قادرون على حكم الناس وإقامة شرع الإسلام على نطاق واسع، وحماية المسلمين وثرواتهم وصحتهم وعقيدتهم". يذكر ان تنظيم "الدولة الإسلامية" أقر التجنيد الإجباري في مدينة الرقة شمال سورية، وعرض مكافآت لمن يستطيع تجنيد أشخاص جدد للقتال معه، ما قد يشير إلى بداية أزمة في صفوف التنظيم، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي وقعت في صفوفه في الآونة الأخيرة. وهدد التنظيم كل من يتخلف عن الاستجابة بعقوبات شديدة.