انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأيام الماضية، بفتاة يهودية تحمل الجنسية الفرنسية، انضمت مؤخراً إلى تنظيم «داعش» وتحارب في صفوفه، لتكون اليهودية الوحيدة من بين آلاف المقاتلين الذين تدفقوا على التنظيم من مختلف أنحاء العالم. ونسبت صحيفة «الوطن» الكويتية لمسؤول الاستخبارات في الجيش السوري الحر، نائب قائد تجمع الضباط الأحرار، العميد حسام العواك النقاب، قوله بوجود ثلاث كويتيات ضمن كتيبة الخنساء التابعة لتنظيم الدولة في العراق والشام داعش." وبين العواك أن قيادة تلك الكتيبة النسائية تتولاها أم المقداد وتتبع مباشرة لأبي بكر البغدادي، ومهمتها تنفيذ عمليات خاصة انتحارية، مشيراً الى ان تعداد تلك الكتيبة وصل الى ما يربو على 200 مقاتلة ومن المتوقع زيادته. وأوضح أن المقاتلات في تلك الكتيبة بمن فيهن الكويتيات، أزواج مقاتلين في داعش، معتبراً أن عدد الكويتيات في كتيبة الخنساء قليل مقارنة بعدد الجنسيات الأخرى. وتمكنت السلطات الفرنسية مؤخراً من تأكيد وجود 100 فتاة وامرأة يحملن الجنسية الفرنسية يقاتلن في صفوف "داعش"، كما تمكنت من تحديد هوياتهن، ليتبين أن من بينهن فتاة يهودية تدعى سارة، وتبلغ من العمر 17 عاماً فقط. وتقول أجهزة الأمن الفرنسية بحسب"العربية": إن المئات من مواطنيها يقاتلون الآن في سورياوالعراق إلى جانب "داعش"، بعد أن تسللوا إلى هناك عبر الأراضي التركية، وتلقي باللائمة على شبكات تنشط على الإنترنت وتستهدف فئة الشباب والمراهقين لاستقطابهم من أجل السفر إلى سوريا والانضمام إلى مقاتلي "داعش". وأكد مسؤول أمني فرنسي أن التحقيقات تجري من أجل تحديد ملابسات سفر الفتاة اليهودية إلى سوريا وانضمامها إلى "داعش"، كما تمكنت كاميرات مراقبة في أكثر من مكان من تحديد خط سيرها، والتغير في الملابس التي ترتديها، حيث غطت رأسها ووجهها يوم غادرت إلى سوريا. ويدور جدل واسع في إسرائيل بشأن الفتاة اليهودية التي انضمت إلى "داعش"، حيث كشفت القناة الفرنسية الثانية مؤخراً أن الفتاة الفرنسية اليهودية خططت أيضاً لشن هجوم إرهابي ضد والدها ووالدتها، حيث يملكان متجراً في وسط العاصمة الفرنسية باريس. وبحسب ما نقل موقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" في تل أبيب، فإن الفتاة غادرت فرنسا إلى سوريا وانضمت إلى "داعش" بعد أن تلقت اتصالاً من عائلتها يطلب المساعدة. وتقول عائلة الفتاة الفرنسية: إنها تحولت إلى التطرف عبر شبكة الإنترنت، حيث كانت على اتصال مع شبكة تروج للإرهاب، وأصبحت ضحية لهذه الشبكة. وتقول وسائل الإعلام الفرنسية: إن الفتاة كانت تنتمي إلى عائلة يهودية متدينة، وإن الفتاة كانت متفوقة في دراستها، وتحب والدها ووالدتها، قبل أن يتم إغراؤها حتى تسافر وحدها إلى سوريا، وتنضم إلى تنظيم "داعش". ويسود قلق واسع في إسرائيل من وجود مقاتلين أجانب في صفوف "داعش"، لأن غالبية هؤلاء المقاتلين يمكن أن يدخلوا إسرائيل لاحقاً من دون أية قيود ومن دون الحاجة إلى تأشيرات، وهو ما دفع الكثير من المحللين الإسرائيليين والخبراء الأمنيين إلى التحذير من إمكانية أن يتسلل مقاتلون مدربون إلى إسرائيل لتنفيذ هجمات.