أكلت النار أربعة ملايين ريال أول من أمس (الأربعاء) في مكةالمكرمة، بعد أن أسهم تزامن هبوب الرياح على العاصمة المقدسة في سرعة وسهولة انتقال ألسنة اللهب داخل حوانيت سوق الخردة (الحراج) في حي «المعيصم»، المتلاصقة بعشوائية مريبة دفع المستثمرون في السوق ضريبتها، من دون أن تسمن تحميلات إدارة السوق مسؤولية الحادثة إلى بلدية «الشرائع» أو تغني سلسلة الخطابات التي بعثتها إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة إلى البلدية محذرة من تدهور الوضع في السوق من جوع!. ويمكن الجزم بأنه لم يخطر ببال «حارس أمن» أبلغ غرف العمليات في «مدني مكة» أول من أمس بالحادثة، أن عدم دقة معلومته سيسهم في تفاقم المعضلة داخل السوق، إذ أخطر المبلّغ عناصر المدني أن الحادثة اقتصرت على حانوت وحيد في السوق، لتخفّ فرق الإطفاء سريعاً إلى الموقع لتتعامل مع حريق الحانوت قبل أن تفاجأ ب «انتقال ألسنة اللهب» إلى حوانيت عدة من طريق عوازل تستخدمها المحال تعاب عليها سرعة اشتعالها، بمعاونة الريح التي نقلت النار إلى حوانيت تبيع مشغولات خشبية، ومنتجات قطنية سريعة الاشتعال، ما استدعى طلب التعزيزات من الإدارة الرئيسة ل «مدني مكة»، لتهرع على الفور عناصر وفرق إطفاء إضافية.