أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن الموسيقى تساعد الجسم على إلتئام الجروح بعد العمليات الجراحية، وتقلل الاحساس بالألم والقلق. وذكرت الدراسة أن المرضى الذين أُجريت لهم عمليات جراحية ممن استمعوا إلى الموسيقى قلَّت لديهم مستويات الإحساس بالألم والقلق، وانتظمت لديهم ضربات القلب، وانخفض لديهم مستوى ضغط الدم بالمقارنة مع من لم يستمعوا إليها. وقالت المشرفة على الدراسة والباحثة في علوم الجراحة في «جامعة زيوريخ»، السويسرية ديانا فيتر ان «إبلاغ المرضى قبل عملياتهم الجراحية عن آثار الموسيقى الإيجابية على صحتهم يمثل تدخلاً غير مكلّف، بل ربما يُسرع من شفائهم». وحتى يتسنى تقييم أثر الموسيقى على العمليات الجراحية حلّلت فيتر وفريقها البحثي بيانات من عشرات الدراسات على مدى 15 عاماً، منها26 دراسة تناولت بحث أثر الموسيقى قبل الجراحة، و25 على أثرها أثناء الجراحة في غرفة العمليات، و25 بعد الجراحة أثناء فترة النقاهة. وأسهم الاستماع إلى الموسيقى في تراجع الإحساس بالألم بنسبة 31 في المئة تقريباً، وانخفاض استخدام مسكنات الألم بنسبة 29 في المئة، وخفض علامات القلق بنسبة 34 في المئة، وانخفاض ضغط الدم بنسبة 40 في المئة، وانتظام ضربات القلب بنسبة 27 في المئة. وقال تقرير الباحثين الذي أوردته دورية الجراحة، إن اختيار المرضى موسيقاهم المفضلة يعطي نتائج أسرع بانخفاض نسبة الألم 35 في المئة بالمقارنة مع 26 في المئة من اختيار الباحثين الموسيقى لهم. وتراجع الإحساس بالقلق بنسبة 47 في المئة عندما اختار المرضى الموسيقى بأنفسهم، بالمقارنة مع 6 في المئة فقط عندما اختار الباحثون نوع الموسيقى.