تبدو فرق برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وبورتو البرتغالي أقرب إلى بلوغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما تخوض اليوم (الثلثاء) الجولة الخامسة وقبل الأخيرة للمجموعات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة ضمن دور المجموعات. وتتصدر الفرق الثلاثة مجموعاتها الخامسة والسادسة والسابعة على التوالي، وستلعب مباريات الجولة على أرضها وبالتالي فهي مرشحة فوق العادة لكسب النقاط الثلاث وتخطي دور المجموعات، علماً بأن التعادل يكفيها للحاق بريال مدريد الإسباني (المجموعة الأولى) ومانشستر سيتي الإنكليزي (الرابعة) وزينيت سان بطرسبورغ الروسي (الثامنة) أول المتأهلين إلى ثمن النهائي منذ الجولة الرابعة. في المجموعة الخامسة، يلتقي برشلونة مع ضيفه روما الإيطالي في قمة نارية على ملعب «كامب نو». ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد عشر نقاط بفارق خمس نقاط أمام روما وست نقاط أمام باير ليفركوزن الألماني الذي يحل ضيفاً على باتي بوريسوف البيلاروسي صاحب المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط. ويدخل النادي «الكاتالوني» المباراة منتشياً بفوزه الساحق على غريمه التقليدي ريال مدريد في عقر دار الأخير برباعية نظيفة وابتعاده في صدارة «الليغا» بفارق أربع نقاط. ولم تقتصر سعادة الكاتالونيين على الفوز الساحق في مدريد، بل في عودة نجمهم الأول الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الملاعب بعد غياب نحو شهرين بسبب الإصابة. وسيشكل ميسي قوة هجومية ضاربة إلى جانب الدوليين البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز، وبالتالي تعويض سقوط الفريق في فخ التعادل (1-1) ذهاباً في العاصمة روما. وسيحاول رجال المدرب لويس إنريكي أيضاً استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي المدرب الفرنسي رودي غارسيا بعد تعادلهم المخيّب مع مضيفه بولونيا (السبت) الماضي (2-2) في الدوري المحلي. كما أن فريق العاصمة الإيطالية لم يفز خارج قواعده في المسابقة القارية العريقة منذ عام 2010، إضافة إلى كونه سيخوض مباراة اليوم في غياب سلاحين مهمين في خط الهجوم هما الدوليان المصري محمد صلاح والعاجي جرفينيو بسبب الإصابة. وفي المباراة الثانية، يدرك باير ليفركوزن جيداً بأن آماله بالتأهل إلى الدور المقبل تتوقف على عودته بالنقاط الثلاث من بوريسوف بالنظر إلى المهمة المستحيلة لروما في برشلونة. ويطمح باير ليفركوزن إلى الفوز لانتزاع الوصافة من روما في حال تعثر الأخير، خصوصاً وأن الفريق الألماني سيخوض المباراة الأخيرة على أرضه أمام برشلونة، فيما يلعب روما مباراة سهلة نسبياً على أرضه أمام باتي بوريسوف. ويعوّل باير ليفركوزن على تألق مهاجمه الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» الذي سجل عشرة أهداف في المباريات السبع الأخيرة، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام باتي بوريسوف الساعي إلى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، والذي سيدخل المباراة بعد أربعة انتصارات متتالية في الدوري المحلي. وفي المجموعة السابعة، يملك بورتو فرصة ذهبية لحجز بطاقته إلى ثمن النهائي عندما يستضيف دينامو كييف الأوكراني على ملعب «الدراغاو» في بورتو. ويتسيّد بورتو المجموعة برصيد عشر نقاط وهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن هذا الموسم في جميع المسابقات، والوحيد إلى جانب الغريمين التقليديين الإسبانيين برشلونة وريال مدريد وزينيت سان بطرسبورغ، لم يتذوقوا طعم الخسارة حتى الآن، وهو بالتالي مرشح لكسب النقاط الثلاث على اعتبار لعبه على أرضه وأمام جماهيره، علماً بأن التعادل يكفيه لبلوغ دور ثمن النهائي. ويتقدم بورتو بفارق ثلاث نقاط عن فريق مدربه السابق مواطنه جوزيه مورينيو الذي قاده إلى اللقب القاري عام 2004، تشلسي الإنكليزي الذي يتعيّن عليه الفوز على مضيفه ماكابي تل أبيب الإسرائيلي للإبقاء على آماله في تخطي دور المجموعات إن لم يكن التأهل مباشرة في حال فشل الفريق الأوكراني في الفوز على بورتو. ويدخل الفريق اللندني مواجهته أمام ماكابي تل أبيب بعدما استعاد نغمة الانتصارات محلياً بفوزه الصعب على ضيفه نوريتش سيتي (1-صفر) أول من أمس (السبت). كما أن التعادل قد يكفي تشلسي لبلوغ ثمن النهائي في حال خسارة دينامو كييف لأنه يتفوّق بفارق المواجهات المباشرة مع الفريق الأوكراني. وكان تشلسي أنعش آماله في المسابقة بفوزه على دينامو كييف بالذات (2-1) في الجولة الرابعة. وفي المجموعة الثامنة، يحتفل زينيت سان بطرسبورغ بتأهله إلى ثمن النهائي عندما يستضيف فالنسيا الإسباني. ويأمل الفريق الروسي في مواصلة انتصاراته المتتالية وتحقيق الفوز الخامس على التوالي، علماً بأنه الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في المسابقة هذا الموسم. ويكفي زينيت التعادل لحسم صدارة المجموعة في صالحه، فيما يحتاج فالنسيا إلى الفوز لاستعاد التوازن بعد الخسارة أمام غنت البلجيكي في الجولة الماضية، والتأهل في حال فشل الأخير في الفوز على مضيفه ليون الفرنسي. ويملك فالنسيا ست نقاط في مقابل أربع نقاط لغنت ونقطة واحدة لليون.