أثبتت الفحوصات التي أجراها متخصصون في مطار الملك خالد الدولي أن جميع ركاب الطائرة الأولى التي تصل من واشنطن بعد ظهور مرض «أنفلونزا الخنازير» لا يحملون أعراض المرض. لكن عندما فحص المتخصصون طاقم الطائرة تبين أن أحدهم وهو سعودي الجنسية يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة فأخذوا عينات منه لفحصها. وأوضح مدير الرقابة الصحية (تتبع وزارة الصحة ) في مطار الملك خالد الدولي عبدالرحمن السديس ل «الحياة» أن نتيجة فحص المختبر كانت سلبية أي أن الموظف في طاقم الطائرة ليس مصاباً بمرض «أنفلونزا الخنازير»، وجرى إخباره والجهات المعنية بأن نتيجته سليمة، مشيراً إلى أنه لم يصدر من منظمة الصحة العالمية أي قرار بالحجر على الأشخاص المشتبه بهم، وإنما يوضعون تحت الرقابة الصحية. واعتبر المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور هشام ناظرة الذي كان في المطار وقت وصول الطائرة أن الإجراء الذي اتخذه المتخصصون في المطار تجاه الموظف السعودي «احترازي فقط لزيادة التأكد» لأن أعراض مرض «أنفلونزا الخنازير» لم تبدُ عليه. وأضاف ل «الحياة» أن المتخصصين فحصوا ركاب الطائرة الذين بلغ عددهم 177 راكباً عبر أجهزة يدوية تقيس حرارة الجسم عبر الأذن ولم يلحظوا على أي منهم أعراض مرض «أنفلونزا الخنازير»، بيد أنهم وجدوا بين طاقم الطائرة سعودياً يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أخبرهم بأنه على هذه الحال منذ ثلاثة أيام ولا يعاني من أي شيء آخر، فأخذوا منه عينات كإجراء احترازي لفحصها في المختبر وسمحوا له بالمغادرة بعدما دونوا رقم هاتفه لمتابعة حالته. وقال: «نحن نسير بحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية التي لا تعتبر أن الشخص مشتبه بإصابته إلا إذا كانت تبدو عليه علامات المرض كلها وهو ما لا يتوافر في حالة الموظف السعودي». وأشار إلى أن الجهات المعنية لم تنته بعد من تركيب الكاميرات الحرارية لفحص المسافرين وحتى ذلك الوقت ستستعين بالأجهزة اليدوية. ولفت إلى أن الكشف على المسافرين القادمين من دول ظهر فيها المرض سيستمر في جميع منافذ السعودية حتى تعلن منظمة الصحة العالمية انتهاء هذا الوباء، مؤكداً أن مستشفيات السعودية على أهبة الاستعداد لاستقبال أي مصاب ب «أنفلونزا الخنازير» ومعالجته. وتتمثل أعراض المرض في حمى وصداع وألم عضلي وإعياء وزكام وألم بلعومي وسعال جاف ورشح تؤدي إلى تدهور سريع والوفاة في حال تأخر العلاج.