استبعد قائد الجيش الفرنسي بيار دوفيلييه تحقيق نصر عسكري قريباً في الحرب ضد تنظيم «داعش»، في وقت أعلنت روسيا مقتل 11 متشدداً «بايعوا» التنظيم. وقال دوفيلييه: «لن يتحقق نصر عسكري ضد داعش على المدى القريب. في الجيش نعتاد على المدى الطويل، لكن الناس يريدون نتائج سريعة. نحن في سورية والعراق في قلب هذه المفارقة. الجميع يعرف أن هذا الصراع سيُسوّى في النهاية من خلال القنوات الديبلوماسية والسياسية». وأشار الى أنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفياً، لمناقشة الوضع في سورية، مستدركاً أن فرنسا ليس لديها «الآن أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس، ولو كان لدينا العدو ذاته، وهو داعش». وشدد على أن الغارات الفرنسية على مواقع التنظيم في سورية «ألحقت بهم ضرراً بالغاً»، لافتاً الى أن باريس تنشر الآن حوالى 34 ألف جندي، في فرنسا وخارجها. الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ان حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» التي وصلت الى شرق البحر المتوسط، ستكون «عملانية وجاهزة للتحرّك» ضد «داعش» منذ اليوم. لكن الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري ندد بالغارات التي تشنّها بلاده على التنظيم في سورية، معتبراً أن ذلك «لن يؤدي الى تهدئة جنود («داعش») الشبان الموجودين في الضواحي الفرنسية». وسأل: «هل لا توجد قنصليات او سفارات او دول يمكننا ان نفكّر معها في حلّ آخر، سوى قصف التنظيم»؟ وتابع: «لا ادافع عن داعش، (لكن) فرنسا انتهجت سياسة يقدّمها التنظيم على انها مشاهبة لسياسة الصليبيين». الى ذلك، ذكر مصدر قضائي أن الشرطة الفرنسية أفرجت عن سبعة من ثمانية أشخاص اعتُقلوا عندما دهمت شقة الأربعاء الماضي كان يختبئ فيها عبدالحميد أباعود الذي يُعتقد بأنه العقل المدبر لمجرزة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً. في غضون ذلك، أمر الادعاء السويدي بإطلاق الشاب مضر مثنى ماجد (22 سنة)، بعد احتجازه الخميس الماضي للاشتباه في أنه يدبّر ل «جريمة إرهابية» في استوكهولم. في الوقت ذاته، أعلن النائب العام السويسري مايكل لوبر أن بلاده تحقّق في 33 قضية جنائية على صلة بإرهاب «إسلامي». وأضاف: «نحقّق لمعرفة هل هناك أي دعم لمنظمة إجرامية، ولكن أيضاً لمعرفة هل جرى خرق ما يُطلق عليه اسم قانون مناهضة تنظيم داعش». كما أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن عملية خاصة في جنوبروسيا أسفرت عن مقتل 11 متشدداً «كانوا أعضاء في جماعات مسلحة بايعت داعش». وأشارت الشرطة الكندية الى تغيير مسار طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، كانت تقوم برحلة بين نيويورك وإسطنبول، الى كندا، بسبب إنذار بوجود قنبلة. الى ذلك، أعلن وزير المال البريطاني جورج أوزبورن أن بلاده تعتزم زيادة عدد المقاتلات من طراز «أف-35» يمكن إطلاقها من حاملات الطائرات، وزيادة الإنفاق في مكافحة الإرهاب.