كان المخترع الكويتي صادق القاسم في العام 1995 عضواً في النادي العلمي الكويتي وقدم في 1998 أول اختراع له وهو عبارة عن مكنسة لاسلكية، شارك بعدها في العديد من المعارض الدولية ومنها مهرجان الألفية للشباب في ولاية فلوريدا الأميركية عام 2000. وحصل على الميدالية الذهبية عن اختراع المكنسة اللاسلكية إضافة لحصوله على العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مناسبات مختلفة. وشارك في 2010 في برنامج نجوم العلوم الذي نظمته مؤسسة قطر للتربية والعلوم، ليحصل على لقب «مخترع العرب» وتبدأ مسيرته الفعلية. ويقيم القاسم تجربته خلال السنوات الخمس الماضية فيقول ل»الحياة»: قبل خمسة أعوام حصلت على لقب «مخترع العرب» بعد أن كانت تجربتي بمجال الاختراعات في الكويت بسيطة جداً، حيث كان النادي العلمي الكويتي هو الجهة الوحيدة الداعمة للشباب في إنتاج وصنع النماذج الصناعية للاختراعات، أو الابتكارات، ولم تكن هناك أي مؤسسات أخرى تدعم وتنفذ أو تساعد على الابتكار من حيث الإعداد وتجهيز الورش العلمية، حتى تم إنشاء مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع». ومع إنشاء المركز الجديد انطلقت تجربة واعدة يتحدث عنها القاسم قائلاً: «هذا المركز يعد اليوم الجهة الحاضنة للإبداعات الكويتية في مجال الابتكار وهناك تجارب وقصص ناجحة سطرها مركز صباح الأحمد منذ تأسيسه إلى اليوم، لكن الوضع السابق أي ما قبل عام 2010 كان سبب خروجي ومشاركتي في برنامج نجوم العلوم في دولة قطر لتحقيق وإعداد النموذج الصناعي وتسويقه لأحد ابتكاراتي، فقد كان برنامج نجوم العلوم الحاضن والمطور لفئة كبيرة من الشباب العربي وهو السبب الرئيس الذي دفعني للمشاركة في وقت لم تعمل أي منظمة أو هيئة على ما يعمل عليه برنامج نجوم العلوم». وعن بداية اهتمامه بهذا المجال، ومن يقف وراء تقدمه، الدولة أم جهده الخاص يقول القاسم: «بدأ اهتمامي بهذا المجال منذ دخولي إلى النادي العلمي الكويتي عام 1995.. هناك محاولات من الدولة للتشجيع لكنها كانت خجولة، القطاع الخاص كان المشجع من حيث تقديم الدعم المالي، وعلى سبيل المثال دعم بيت التمويل الكويتي مشاركاتي في المحافل الدولية مرتين متتاليتين في عام 2011، ونتج من هذا الدعم فوزي ب 6 ميداليات ذهبية لعدد من الاختراعات، كما أود الإشارة إلى وجود أفراد دعموني مادياً بمجهودهم الشخصي وشجعوني لا سيما مشاركة العائلة بأكملها بالتشجيع المعنوي والمادي خاصة أنني كنت طالباً». واليوم هل يستمر دعم القطاع الخاص أو الدعم الحكومي لمشروعه ليدخل حيز التنفيذ، يوضح القاسم: «لقد قمت بتأسيس شركة تتبنى تطوير اختراعاتي الشخصية وتسويقها بالإضافة إلى تأسيس شركة لتنفيذ اختراع جديد خاص بالبيئة ودخل مستثمرون في هذه الشركة التي سيتم الإعلان عنها في شكل رسمي في العام المقبل وستدخل حيز التنفيذ والتسويق في الأسواق الأوروبية والأميركية». يقول قاسم صادق: «في المنطقة العربية هناك إحباط في عدة مجالات، لكن الشاب الطموح لا يقف عند أول امتحان يفشل به، فيجب عليه إكمال المسيرة حتى يسطر قصص نجاحه في مجال اهتماماته وإن طال الزمن به فلا بد أن يصل مبتغاه في نهاية الأمر، فعلى الشباب الكويتي والعربي أن يواصل العمل على تحقيق أحلامه وطموحاته».