قللت صحة نجران من خطر مرض «الخمرة» الذي ظهر في نجران، وسجل حالتين، الأولى في العام الماضي والثانية مطلع العام الحالي، على رغم ندب وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لمستشاره البروفيسور طارق أحمد مدني، إلى المنطقة لرصد مدى انتشار الفيروس. وأكد الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح علي آل ذيبة، في محاضرة في مستشفى الملك خالد في مدينة نجران أمس، أن الحالات المسجلة في المنطقة لا تشكل قلقاً، موضحاً أن صحة نجران هي من طلبت من الوكالة المساعدة للطب الوقائي في وزارة الصحة إجراء بحث ميداني عن الحمى ورصد ذلك من خلال الزيارة. وأشار إلى أن المرض لم ينتشر بشكل وبائي، «ليس هناك دليل قاطع حتى على انتقال العدوى من شخص إلى آخر»، لافتاً إلى وجود توجيهات بإبلاغ وزارة الصحة فور الاشتباه بوجود حالات «لحميات نزفية»، وذلك بإرسال عينات من المريض إلى المختبر المركزي في الرياض لتأكيد التشخيص من عدمه. المرض من عائلة «الفيروسات المصقرة» يذكر أن مرض الخمرة من أمراض الحميات الفيروسية، وهو من عائلة «الفيروسات المصقرة». وتبدأ أعراض المرض بحمى فجائية في كل الحالات، مع حدوث صداع وخمول في الجسم، إضافة إلى الشعور بألم في العضلات، مع وجود أعراض نزفية تشمل الأنف أو الجلد وتقيؤ ونزيف في اللثة وفي أماكن وخز الإبر. ويحدث للمصاب بالمرض غثيان واستفراغ وألم في المفاصل، مع اضطراب في وظيفة الجهاز العصبي وإحساس بالدوخة وألم في الظهر، وكذلك حدوث إسهال مع الم في البطن وخلف العين. ويعتبر المصدر الرئيس للإصابة بالمرض تناول لحوم المواشي المصابة والحاملة للفيروس، وكذلك الاحتكاك المباشر بها.