قالت الشرطة النيبالية اليوم (الأحد) إنها قتلت محتجين اثنين بالرصاص في حادثين منفصلين في السهول الجنوبية المضطربة من البلاد أثناء محاولتها فض مظاهرات ضد دستور جديد. وتشهد النيبال اضطرابات منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما أقرت دستوراً جديداً. وبدأ السكان القاطنون على امتداد الحدود مع الهند احتجاجات قائلين إن «أول دستور جمهوري لنيبال لم يهتم بمصالحهم». ويمنع المحتجون وصول الشاحنات القادمة من الهند المجاورة منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى نقص حاد في الوقود والأودية. وتنحي نيبال باللائمة على نيودلهي لتحيزها إلى جانب المحتجين وهو اتهام تنفيه الهند. وقال مسؤول في الشرطة، انه خلال ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت)، أطلقت الشرطة النار في مكانين في منطقة سابتاري الواقعة على بعد 150 كلم جنوب شرقي كاتمندو، حيث قطع محتجون طريقاً سريعاً. وأضاف إن شخصين قُتلا، وقال «اضطررنا لإطلاق النار دفاعاً عن النفس، بعدما بدأ المحتجون في رشق الشرطة بقنابل بنزين وزجاجات فارغة وحجارة وعصي .وأصيب أكثر من 40 شخصاً من بينهم 25 من رجال الشرطة». ووقع الحادث في منطقة سابتاري في وقت حض فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل الأطراف على حل خلافاتها بأسلوب سلمي ومرن. وفشلت جولات عدة من المفاوضات بين الحكومة وزعماء الاحتجاج وسط خلافات في شأن كيفية تغيير الحدود الداخلية للولايات الاتحادية التي أنشئت حديثاً. ويقول المحتجون إنه «يجب عدم تقسيم منطقة السهول الجنوبية بأكملها وهي سلة خبز نيبال لأكثر من اقليمين اتحاديين».