أبعدت نيبال محتجين عن نقطة تفتيش مهمة على الحدود مع الهند اليوم (الإثنين)، في محاولة لإنهاء حصار حدودي أضر بشدة بالعلاقات بينها وبين جارتها الجنوبية العملاقة. وواجهت نيبال أزمة وقود حادة لأكثر من شهر منذ أن منع محتجون في الجنوب ثار غضبهم نتيجة فشل الدستور الجديد في إبراز مصالحهم، شاحنات الإمداد من الدخول من الهند. ويرى الكثيرون في احتجاجات نيبال يداً للهند، على رغم أن نيودلهي تنفي أي دور لها. وفي ظل استمرار تعافي نيبال التي يسكنها 28 مليون نسمة من أسوأ زلزال في تاريخها، لجأت الحكومة إلى الصين طلباً للمساعدة. وأبعدت الشرطة المحتجين الذين كانوا معتصمين على جسر «صداقة» عبر الحدود، والذي يقع على مسار الإمداد الرئيس للعاصمة كاتمندو. وقال مسؤول كبير في المنطقة تشيتاب راج جيميري: «لم يصب أحد في الواقعة، ولكن خمسة أشخاص اعتقلوا». وذكر مسؤول في الشرطة، أنه سُمح ل219 شاحنة خاوية بالعودة إلى الهند، لكن لم تدخل أي شاحنة البلاد من الشطر الهندي للحدود، موضحاً أن المحتجين توجهوا إلى بلدة بيرجونغ حيث كانوا يحرقون الإطارات، وأضاف: «أطلقنا قذائف الغاز المسيل للدموع واستخدمنا العصي الكهربائية في شكل طفيف مع المحتجين». واتخذت الاحتجاجات ضد الدستور طابعاً عنيفاً في آب (أغسطس) الماضي، ما أدى إلى وفاة أكثر من 40 شخصاً فيما اعترض سكان السهول الجنوبية على تقسيم أراضيهم وانضمامها إلى عدد من الولايات الاتحادية التي يهيمن عليها سكان الجبال.