تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية في الجلسات الأخيرة بتذبذب أسعار الأسهم بتأثير ضغوط البيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها السوق منذ مطلع العام التي بلغت 10 في المئة نهاية جلسة الخميس الماضي، إضافة إلى مكاسب المؤشر لعام 2013 البالغة 25.5 في المئة، وأسهمت عمليات البيع في تراجع الطلب على الأسهم وهبوط معدلات الأداء في السوق التي تشمل القيمة والكمية المتداولة وعدد الصفقات، وكانت السيولة المتداولة تراجعت من 11 بليون ريال لبعض الجلسات إلى دون 7.5 بليون ريال في جلسة أمس. أما عن مؤشر الأسهم السعودية فنجد أنه تأثر بهبوط أسعار بعض الأسهم، خصوصاً أسهم المصارف التي تُشكل 28 في المئة من وزن المؤشر الذي أنهى تعاملات أمس، مواصلاً التراجع للجلسة الرابعة على التوالي، لترتفع محصلة خسارته خلالها 0.72 في المئة تعادل 67.45 نقطة، منها 13.06 نقطة فقدها أمس تعادل 0.14 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 9318.63 نقطة، في مقابل 9331.69 نقطة أول من أمس، وبهذه الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2014 إلى 783 نقطة، نسبتها 9.17 في المئة. وبالنظر إلى إجماليات السوق، نجد تراجعاً في السيولة المتداولة بلغت نسبته 17.2 في المئة تعادل 1.54 بليون ريال إلى 7.4 بليون ريال، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 23 في المئة إلى 268 مليون سهم، في مقابل 347 مليون سهم أول من أمس، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 12 في المئة إلى 123.8 ألف صفقة. وأنهت أسهم 84 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها من أصل 159 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 56 شركة، واستقرت أسهم 19 شركة عند أسعارها أول من أمس، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.897 تريليون ريال، بتراجع قدره 3.4 بليون ريال نسبته 0.18 في المئة. وتباين أداء قطاعات السوق نتيجة تذبذب أسعار الأسهم، وجاء مؤشر «الإعلام والنشر» في صدارة الرابحين بزيادة نسبتها 5.08 في المئة، تلاه «الفنادق والسياحة» المرتفع 2.23 في المئة بدعم ارتفاع كل شركات القطاع، وحل «النقل» بالمرتبة الثالثة بزيادة نسبتها 1.57 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 13 في المئة. وسجل قطاع «البتروكيماويات» خامس أكبر زيادة في السوق بلغت 0.06 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع السيولة المتداولة إلى 1.07 بليون ريال، نسبتها 14.4 في المئة، فيما ارتفع «التأمين» بنسبة 0.04 في المئة، حقق معها أكبر سيولة في السوق بلغت 1.42 بليون ريال، نسبتها 19.20 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 8 قطاعات من السوق، أكبرها خسارة قطاع «الاتصالات» الهابط بنسبة 0.63 في المئة، تلاه «المصارف» المتراجع بنسبة 0.58 في المئة بعد هبوط أسهم 8 مصارف.