في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في 13 تشرين الثاني (يناير) الجاري، ذكرت السلطات الفرنسية أن «المجزرة قد يكون تم التخطيط لها عبر منصة ألعاب الفيديو الأكثر شعبية في العالم وهي بلايستيشن 4». وأكد وزير الشؤون الداخلية البلجيكي بعد الأحداث، أن «الإرهابيين يستخدمون منصات الألعاب بشكل متزايد، وتعقب هذه المنصات معقد وأصعب من تعقب تطبيق واتساب». ونشرت صحيفة «تلغراف» على موقعها الإلكتروني، أنه «عثر على أجهزة بلايستيشن لدى المهاجمين والمتورطين معهم عند الغارات عليها»، مضيفة بأنه «ربما كانت وسيلة لقضاء الوقت»، إذ أن أجهزة ألعاب الفيديو تحظى بشعبية كبيرة، خصوصاً بين الشباب. ويستخدم 110 ملايين شخص في العالم جهاز «بلايستيشن»، من بينهم 65 مليون شخص نشط، ويصعب على الأجهزة الأمنية تحديدهم ورصدهم، لأن الأمر يتعلق بقاعدة بيانات ألعاب، وليس أرشيف محادثات. وأكدت الصحيفة: «في حين أنه من الممكن أن بلايستيشن قد استخدم أداة للاتصال والتخطيط للهجمات، لكن يعتبر واحد فقط من عدد من الوسائل المختلفة التي يمكن أن تكون استخدمت». من جهته، ذكر موقع «فوربس» أن «بلايستيشن يعتبر بالنسبة لداعش وسلية أكثر آماناً للتواصل من الإتصالات المشفرة أو حتى البريد الإلكتروني»، إذ أنه عند إصدار الجيل الجديد من منصات الألعاب أثيرت بعض التساؤلات عن الخصوصية، خصوصاً بعد أصدار كاميرا «بلايستيشن 4» و«كينكت» لجهاز «إكس بوكس»، ما يعني إمكان إختراقه والتجسس على المستخدم من طريق الكاميرا، الأمر الذي أجبر شركة «سوني» على رفع مستوى التشفير والأمان على الأجهزة. وكانت شركة «سوني» اتخذت خطوات للتصدي للاختراق الامني بسبب تعرض شبكة «بلايستيشن» إلى الاختراق في العام 2011، وقامت برفع كفاءة التشفير وحماية المعلومات، إذ بلغت خسائر الشركة حينها 171 مليون دولار.