قال مسؤول في البحرية الأميركية إن من المحتمل أن تقوم البحرية الأميركية بدورية أخرى في نطاق 12 ميلاً بحرياً من الجزر الصناعية في بحر الصين الجنوبي قبل نهاية العام الحالي. وأبحرت المدمرة الأميركية «لاسين» المزودة بصواريخ موجهة خلال الشهر الماضي بالقرب من إحدى الجزر الصناعية الصينية في أرخبيل سبراتلي لتأكيد حقوقها بموجب القانون الدولي، ما أثار انتقاداً غاضباً من بكين. وصرح مسؤول دفاعي أميركي سابقاً إن البحرية الأميركية تعتزم القيام بدورتين أو أكثر في المنطقة كل ثلاثة أشهر في إطار خطتها لممارسة حقوقها على نحو منتظم بموجب القانون الدولي، وتذكير الصين والآخرين بوجهة نظرها. وكشف مسؤول في البحرية الأميركية إن من المرجح أن تتم الدورية المقبلة في جزر سبراتلي خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وطارت طائرتان قاذفتان أميركيتان من طراز «إف-52» قرب الجزر الصناعية الصينية الأسبوع الماضي قبل زيارة الرئيس باراك أوباما إلى المنطقة هذا الأسبوع لحضور اجتماعات قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» (ابك) . وقال أوباما يوم الجمعة الماضي إن «المنطقة المتنازع عليها ستكون من القضايا التي ستركز عليها اجتماعات القمة بين زعماء العالم في مطلع الأسبوع في العاصمة الماليزية كوالالمبور». وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة عالمية تزيد قيمتها عن خمسة تريليونات دولار سنوياً. وتقدم أيضاً كل من فيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين وتايوان مطالب مماثلة. ودعا أوباما الصين الخميس الماضي الى وقف عمليات استصلاح الأراضي التي بدأت تحول سبع شعاب مرجانية إلى جزر صناعية، وتبني الصين ايضاً مطارات ومنشآت أخرى في بعض من تلك الجزر.