قال مسؤولو إغاثة أمس الأربعاء إن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تضم حوالى 80 شاحنة مستعدة لعبور الحدود التركية إلى سورية للمرة الأولى، في خطوة يأملون بأن تمهد الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر احتياجاً في البلاد. وأصبح دخول القافلة ممكناً بعدما دعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع الشهر الماضي السلطات السورية وقوات المعارضة للسماح بالوصول الفوري للامدادات الإنسانية عبر خطوط المواجهة والحدود من خلال أقصر الطرق المباشرة. ووافقت سورية الأسبوع الماضي على فتح معبر حدودي وقالت مصادر إن تركيا اعطت أيضاً الضوء الأخضر لعبور المساعدات. لكن مسؤولاً غربياً قال إن القافلة لن تصل إلى بعض المناطق الأكثر تضرراً من الصراع. وقال مسؤول إغاثة كبير ل «رويترز»: «هذه خطوة مهمة لأنها المرة الأولى التي ستعبر فيها قافلة للأمم المتحدة من تركيا إلى سورية منذ بداية الصراع». وأضاف المسؤول أن منظمات غير حكومية تستخدم بالفعل معبر نصيبين الحدودي التركي القريب من مدينة القامشلي الكردية داخل سورية «لسنوات» لنقل شحنات مساعدات أقل حجماً. وقال مسؤولون إن إرسال مساعدات الأممالمتحدة من المتوقع أن يتم قريباً لكنهم رفضوا إعطاء إطار زمني محدد. ويمثل عرض سورية السماح بدخول المساعدات إلى القامشلي معضلة لتركيا لأنها ستفتح الحدود في منطقة سورية خاضعة إلى حد كبير لسيطرة مقاتلين على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً منذ ثلاثة عقود في تركيا. ولا يوفر العرض أيضاً إمكانية الوصول المباشر إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غربي سورية الذي دمر معظمه بشدة في الحرب الأهلية وتقع أيضاً إلى الغرب في محافظتي حلب وإدلب. وقال مسؤول إغاثة إن هناك مخاوف من أن تصل المساعدات إلى المناطق الكردية فقط في سورية.