في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في عالم الفنادق، أطلقت شركة الضيافة العالمية الفاخرة «مجموعة جميرا»، بالتعاون مع عملاق التكنولوجيا «غوغل»، منصة افتراضية تفاعلية تمكن مستخدميها من خوض «جولة رقمية» داخل فندق «برج العرب» في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة. وأعلن الموقع الرسمي ل«مجموعة جميرا»، العضو في «دبي القابضة»، أمس (الأربعاء) تدشين منصة «جميرا انسايد»، بالتعاون مع خدمة «غوغل ستريت فيو» التي توفر صوراً شاملة الرؤية للشوارع. وتتيح الخدمة زيارة فندق «برج العرب» إلكترونياً عبر منصة تفاعلية توفر مجال رؤية 360 درجة. ويتسنى لمستخدمي «جميرا انسايد» القيام بجولة شاملة داخل أحد أفخم فنادق العالم عبر شاشاتهم، تشمل زيارة الغرف والأجنحة الفندقية والمطاعم والمنتجعات بمجرد ضغطة زر. ويتحول مستخدم الخدمة إلى زائر افتراضي، يستطيع رؤية مدخل الفندق وطريقة الترحيب به، كما يمكنه الاختيار بين تجربة حوض السباحة في منتجع الفندق، أو الصعود إلى السطح لزيارة مهبط الطائرات المقام على ارتفاع 212 متراً، ويتسنى له الاستمتاع بمنظر المدينة من فوق. وتوفر الخدمة أيضاً إمكان الحجز الإلكتروني والمشاركة بالتجربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى استكشاف بقية فنادق «جميرا» حول العالم. وتعمل منصة «جميرا انسايد» الافتراضية على الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية، كما تدعم خمس لغات هي العربية والإنكليزية والألمانية والروسية والماندرين. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن نائب رئيس المجموعة والمسؤول عن العلامة التجارية والتسويق الرقمي روس ماكولي قوله ان «الفخامة تصنع عندما تكون تجربة الضيف شخصية وجذابة ومثيرة لاهتمامه، لذا أردنا تطوير فخامتنا لتصل إلى العالم الافتراضي والفضاء الرقمي أيضاً». وتابع أن «جميرا انسايد هي التجربة الأولى من نوعها في عالم الفنادق». ووصفت «غوغل» التجربة بأنها «رحلة سفر متكاملة تستخدم التكنولوجيا الرقمية لسرد القصة الأمثل من وجهة نظر المستخدم». وشكل «برج العرب» الذي افتتح عشية العام 2000، بداية سلسلة من المشاريع الضخمة التي حولت إمارة دبي إلى قطب عالمي للاقتصاد والسياحة والطيران والنقل البحري والعقارات. ولا يوجد تصنيف معترف به يحدد مستوى الفخامة بسبع نجوم، إلا أن هذه الصفة التصقت ب«برج العرب» منذ أن كتبها صحافي بريطاني مع افتتاح الفندق نهاية 1999. ويمكن أن تصل كلفة الإقامة في الفندق الذي يضم أجنحة من طابقين فقط، إلى 25 ألف دولار في الليلة أو أكثر، علماً بأن مساحة أصغر جناح تتجاوز170 متراً مربعاً، وهي المساحة التقليدية لأكبر جناح في الفنادق الفخمة العادية. وبعدما كان الروس يحظون بحصة الأسد لأعوام بين نزلاء الفندق، بات الصينيون يشاطرونهم المركز الأول، أو يتجاوزونهم ببساطة. وقالت مسؤولة عن العلاقات مع الصينيين في برج العرب، هايدي هو إن «الصينيين يحلمون بالقدوم إلى دبي وإلى برج العرب الذي بات بالنسبة للكثيرين منهم على قائمة الأمنيات التي يجب تحقيقها قبل الموت». وأكدت هو أن «برج العرب يسمى في الصين فندق الشراع، وهم يرون أنه الفندق الوحيد ذو النجوم السبع». ويفضل النزلاء الصينيون غالباً الوصول إلى الفندق بواسطة المروحية التي تحط على مهبط الطائرات، أو بواسطة سيارات «رولز رويس» التي يخصصها الفندق لخدمة نزلائه.