أعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل، أن بلاده «لم تغير موقفها من الصحراء الغربية»، وذلك توضيحاً لتصريحات «غامضة» صدرت عن الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم عمار سعداني، قال فيها أنه «لو أتحدث عن الصحراء الغربية، سأكشف حقائق أُخرجُ بها الناس إلى الشارع». وقال مساهل أن «الجزائر تدعم حل النزاع في إطار مبدأ تصفية الاستعمار وحق تقرير المصير». وأضاف أن موقف بلاده لم يتغير منذ أن سُجلت قضية الصحراء الغربية في عام 1963، في قائمة الدول غير المستقلّة لدى الأممالمتحدة. وأتى حديث مساهل ليضع حداً لتعليقات كثيرة اتهمت الجزائر ببدء «التخلّي عن موقفها من الصحراء الغربية»، خصوصاً بعد تصريحات سعداني الغامضة، حيث تحدث عن «تصعيد مغربي تجاه الجزائر»، في إشارة إلى الخطاب الذي ألقاه ملك المغرب محمد السادس أخيراً، في مدينة العيون لمناسبة الذكرى ال40 للمسيرة الخضراء. وقال سعداني أن التصعيد ليس في مصلحة المغرب، مضيفاً: «قضية الصحراء، عندي ما أقول فيها، ولا بد أن نصارح الشعب الجزائري، ولا بد سيأتي يوم وسأتكلم فيه. لا أريد أن أصنع مشكل، أنا عندي رأي في القضية. هذا الموضوع لو تكلمت فيه سيخرج الشعب الجزائري إلى الشارع». وذكّر الوزير مساهل بأن «أول لائحة صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 22 - 69 تنص بوضوح على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة والمعروفة بلائحة 15 - 14». وأضاف أن «كل البلدان الأفريقية التي نالت استقلالها بعد كانون الأول (ديسمبر) 1960، نالته في إطار تقرير مصير هذه الشعوب، فالجزائر وشعبها يساندان هذا الموقف، وهي وفية لمبادئها كما كانت مع حق كل الشعوب الأفريقية في تقرير مصيرها». وتطرّق مساهل إلى مسألة جرّ الجزائر لتكون طرفاً في نزاع الصحراء، فقال أن «كل قرارات مجلس الأمن وكل المفاوضات التي جمعت المعنيين كانت مباشرة تحت غطاء الأممالمتحدة ما بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية». على صعيد آخر، تمكّنت قوات جزائرية خلال عملية بحث وتمشيط في إطار مكافحة الإرهاب، في غابة بني غبري قرب بلدية إعكوران في ولاية تيزي وزو (120 كيلومتراً شرق العاصمة)، من كشف وتدمير مخبأ يحتوي على 6 قنابل تقليدية الصنع. ويقع المخبأ قرب معاقل أمين «القاعدة المغاربية» عبدالمالك دروكدال المكنى ب «أبو مصعب عبدالودود».