حذر أمير الإيزيديين تحسين سعيد علي من محاولات «تشويه سمعة أبناء الديانة وخلق الفرقة بينهم عبر اتهامهم بتنفيذ عمليات انتقامية ضد العرب»، فيما أكد مسؤول كردي أن قوات «البيشمركة» أحبطت هجمات شنها «داعش» من ثلاثة محاور في نينوى. وكان نواب في البرلمان العراقي أكدوا حصول عمليات انتقامية من سكان القرى العربية في قضاء سنجار الذي استعادته «البيشمركة» الجمعة الماضي. وقال علي، وهو رئيس المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى في بيان أمس: «نؤكد أننا كنّا في مقدم الضحايا بعد الهجمة الشرسة على شنكال (سنجار) وما يقوم به البعض من تشويه لسمعة الإيزيديين الأبرياء هو محاولة لزرع الفتنة بين أبناء المدينة بمختلف انتماءاتهم الدينية والقومية، ونؤكد أننا ديانة مسالمة ننبذ العنف والانتقام العشوائي وعمليات السلب والنهب فهذا العمل مرفوض في ديانتنا». وأضاف: «نحن، عبر التاريخ، لم نعتد على أحد بقدر ما كنّا ضحايا ل74 حملة إبادة جماعية كان آخرها في3/8/2014 نفذها الإرهابيون المنحرفون، ونكتشف يوماً بعد آخر حجم الضحايا وعدد المقابر الجماعية، بعدما تعرضنا للسبي وبيع بناتنا ونسائنا في أسواق النخاسة»، داعياً «الجهات ذات العلاقة إلى محاسبة كل من ارتكب هذه الجرائم الشنيعة بحق الإيزيديين الأبرياء، ولنعمل معا من أجل الحفاظ على روح النصر من أي شائبة قد تسيء إلى هذا اليوم الأغر وتشوه معالمه الرائعة». ويتهم الإيزيديون بعض سكان القرى العربية في سنجار بالتورط مع تنظيم «داعش» في ارتكاب جرائم بحقهم بعد سقوط القضاء في يد التنظيم في آب (أغسطس) العام الماضي. من جهة أخرى، قال مصدر كردي إن «أكثر من 100 أسرة فرت من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في جنوب سنجار وسلمت نفسها إلى قوات البيشمركة، بعد أن هربت من بطش وإجراءات التنظيم». وأفاد بيان لوزارة الدفاع بأن الوزير خالد العبيدي بحث مع محافظ نينوى نوفل حمادي في «استعدادات القوات الأمنية من حيث العدة والعدد لاستعادة نينوى». وقال لناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني»، إن «داعش حاول خلال الأيام الماضية تعويض خسائره في معركة سنجار ورفع معنويات عناصره التي تراجعت إلى حد كبير، عبر شن هجمات من ثلاثة محاور في منطقة الكسك ومخمور وقرب ناحية زمار، واستخدم في محور الكسك الانتحاريين، إلا أن البيشمركة تصدت لها وأوقعت عشرات القتلى في صفوف الإرهابيين»، ولفت إلى أن «التنظيم أعدم 30 مواطناً في الموصل، بينهم إعلاميون وفنانون في معسكر الغزلاني بتهمة التخابر لصالح القوات العراقية والتحالف الدولي، كما اعتقل في قضاء البعاج اثنين من شيوخ عشيرة الشمر، وهما الشيخ زيد خلف جاسم الشمري، والشيخ مالك النوري الشمري، بالتهم ذاتها». وتابع أن «طائرات التحالف قصفت أهدافاً للتنظيم في مناطق النمرود وقرية في منطقة الكسك وناحية القيارة وقرية في قضاء مخمور، وفي داخل الموصل استهدف القصف عدة مبان حكومية منها المحكمة الشرعيّة للتنظيم بالقرب من حديقة الشهداء، والمعهد الشرعيّ لداعش والحسبة في حيّ الزراعي ودائرة الزراعة، بالتزامن مع اجتماع لعدد من قادة داعش، ومسرح ابن الأثير، ومجلس قضاء الموصل، ومبنى نقابة المعلمين والمهندسين. وشنت طائرات التحالف الدولي غارات مكثفة استهدفت «داعش» في مناطق متفرقة من محافظة نينوى، أسفر عن قتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.