أعلن وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه أمس، أن إيران تخطط لزيادة إنتاجها من النفط، ورأى أن الصادرات لن تؤدي إلى هبوط الأسعار العالمية هبوطاً حاداً نظراً إلى أن السوق تتوقع هذه الزيادة. ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية قوله: «سوق النفط العالمية أخذت في الاعتبار زيادة الإنتاج الإيراني في الشهور المقبلة ولن يؤدي وصول النفط الإيراني إلى هبوط كبير في الأسعار». وأكد زنغنه أن إيران تخطط لزيادة إنتاج الخام بنحو 500 ألف برميل يومياً حالما ترفع عنها العقوبات الدولية، وهو ما تتوقع إيران حدوثه في نهاية كانون الأول (ديسمبر) لكن معظم المحللين يعتقد أن هذا سيكون في مطلع العام المقبل أو منتصفه. وقال: «لا مخاوف لدينا في شأن زيادة الإنتاج وبيع نفطنا»، مضيفاً أن إيران ستواصل إعطاء أولوية لزبائنها التقليديين. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن زنغنه قوله إن طهران تخطط لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى أكثر من بليون متر مكعب يومياً في فترة العامين ونصف العام المقبلة. ولفت إلى أن إيران مستعدة لتصدير الغاز إلى العراق. وأضاف: «وفقاً لخططنا فإن إنتاج الغاز سيزداد خلال سنتين ونصف سنة إلى أكثر من ألف مليون متر مكعب يومياً (...) نحن مستعدون لتصدير الغاز إلى العراق (...) الإجمالي سيكون أكثر من 50 مليون متر مكعب يومياً». في السياق ذاته، نقلت وكالة «أنباء مهر» عن نائب وزير النفط، عباس كاظمي، إن إيران تجري مفاوضات لشراء حصص في مصافي نفط في أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا. وأضاف كاظمي، وهو أيضاً رئيس «شركة تكرير وتوزيع النفط الوطنية الإيرانية»: «سياسة إيران بعد رفع العقوبات هي شراء مصافٍ نفطية في الخارج أو حصص فيها». وأضاف أن إيران تُجري محادثات لشراء حصة في «إيسار أويل» الهندية. لكن الشركة نفت ذلك، وقال ناطق باسمها: «وقعت إيسار مذكرة غير ملزمة مع روسنفت الروسية لإجراء مفاوضات حصرية تتعلق ببيع أسهم إيسار أويل ولا توجد أي محادثات أخرى في هذا الشأن». وفي تموز (يوليو) وقّعت «روسنفت» اتفاقاً مبدئياً للاستحواذ على حصة تصل إلى 49 في المئة من «إيسار». ولفت إلى أن «شركة التكرير والتوزيع الإيرانية» مستعدة للاستثمار في مصاف لتكرير الخام الإيراني. إلى ذلك، أظهرت بيانات شحن ومعاملات تجارية أمس، أن شركة «بي كيه إن أورلن» الحكومية، أكبر شركة تكرير في بولندا، ستشحن 80 ألف طن من خام كركوكالعراقي إلى مصفاة «مازيكيو» الليتوانية هذا الشهر. وحُمّلت الشحنة في ميناء جيهان التركي في 8 من الشهر الجاري وستصل إلى ميناء بيوتينغ الليتواني في 22 منه وفقاً لبيانات وكالة «رويترز». من جهة أخرى، أعلنت مصادر أن «أرامكو التجارية» التابعة ل «أرامكو» السعودية افتتحت مكتباً في سنغافورة لتسويق منتجات النفط. وأفاد مصدر بأن الشركة عينت نادر العرفج ليرأس نشاطاتها في المنطقة، وأنها ستعمل على استكمال فريق العمل. ويسعى المكتب للفوز بعقود للشركة الأم في آسيا ولكن لا توجد خطط فورية لإبرام صفقات من سنغافورة. وقال إن المكتب: «سيقدم دعماً تسويقياً لأرامكو السعودية وسيكون على اتصال بمقر النشاطات التجارية في الظهران». وفي التعاملات، حققت أسعار خام «برنت» مكاسب لكن بوتيرة أبطأ من مع تلاشي علاوة الأخطار الناجمة عن هجمات باريس وعودة التركيز على تخمة المعروض العالمي من الخام والمنتجات النفطية. وأشار محللون إلى أن الأسعار ستظل منخفضة في الفترة المتبقية من السنة وفي 2016 على رغم هجمات باريس والغارات الفرنسية على تنظيم «داعش» في سورية نظراً إلى استمرار تخمة المعروض في أسواق النفط. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج العام الحالي يفوق الطلب بما بين 700 ألف و2.5 مليون برميل يومياً. وارتفع «برنت» في العقود الآجلة سبعة سنتات إلى 44.63 دولار للبرميل بعدما أغلق مرتفعاً اثنين في المئة أول من أمس. وتراجع الخام الأميركي عشرة سنتات إلى 41.64 دولار للبرميل.