أفاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اليوم (الثلثاء)، بأنه سيقدم للبرلمان استراتيجية شاملة للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تتضمن الأسباب التي تدفعه إلى الاعتقاد أن بلاده يجب أن تنضم إلى الضربات الجوية الدولية ضد التنظيم في سورية. وذكر كامرون أنه "يريد توسيع الضربات الجوية التي تنفذها بريطانيا ضد التنظيم في العراق لتشمل سورية لتتسق مع ما يفعله الحلفاء، لكنه يخشى من تكرار الهزيمة التي لقيها في البرلمان العام 2013 في شأن خطط لضرب قوات الرئيس السوري بشار الأسد". ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن زعيم "حزب العمال" المعارض جيريمي كوربن يعارض توسيع الضربات الجوية لتشمل سورية، ودعا أعضاء حزبه في البرلمان إلى أن يحذو حذوه. وسيعتمد كامرون على المشرعين من "العمال" الذين يعارضون موقف زعيمهم اليساري وعلى آخرين في التصدي إلى موقف كامرون. وقال كاميرون في كلمته أمام البرلمان "سأضع استراتيجيتنا الشاملة للتصدي إلى داعش ورؤيتنا لشرق أوسط أكثر استقراراً وسلاماً. هذه الاستراتيجية في رأيي يجب أن تشمل اتخاذ الاجراء في سورية الذي تحدثت عنه". وأضاف: "يطلب حلفاؤنا منا ذلك وأصبحت الأسباب للقيام به أكثر قوة بعد هجمات باريس". وتحدث رئيس الوزراء البريطاني عن كوربن الذي انتخب زعيماً ل "العمال" في أيلول (سبتمبر)، مشيراً إلى أنه "سيضع بريطانيا في خطر على أن يوجه ضربات جوية إلى المتطرفين في سورية". وتعرض كوربن إلى انتقادات من بعض أعضاء الحزب في البرلمان قالوا ل "بي بي سي" إنهم "غير راضين عن سياسة إطلاق الرصاص بغرض القتل في حالة وقوع هجوم في بريطانيا". وقال كاميرون للبرلمان: "في هذا الموقف لا نحمي الشعب البريطاني بأن نجلس ونتمنى أن تكون الأشياء مختلفة. علينا أن نتحرك للمحافظة على أمن شعبنا وهذا ما ستفعله الحكومة دائماً".