تلاحق الأجهزة الأمنية الفرنسية المتورطين في سلسلة الاعتداءات الدموية التي حدثت يوم الجمعة الماضي في باريس وأوقعت 129 قتيلاً، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنها. وذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن الشرطة رشحت ثلاثة أشقاء مشتبه بهم، أولهم صلاح عبدالسلام (26 عاماً) المولود في بروكسيل. وأوضح مسؤولون، أن عبدالسلام استأجر سيارة من طراز «فولكسفاغن بولو» عُثرعليها بالقرب من مسرح «باتاكلان»، وتم التعرف إلى شخصيته بعدما أوقفته الشرطة هو واثنين آخرين قرب الحدود البلجيكية. والمشتبه به الثاني، هو إبراهيم عبدالسلام (31 عاماً)، إذ قالت مصادر أمنية أنه فجر نفسه في شارع فولتير بالقرب من «باتاكلان»، ما أسفر عن إصابة شخص واحد. والمشتبه به الثالث هو محمد عبدالسلام، وألقي القبض عليه في بلدة مولينبيك، بينما كان عائداً من باريس، لكن الشرطة البلجيكية عادت وأفرجت عنه بعد التحقيق معه. وقال مسؤولون أن تتبع الإخوة جاء بعد اكتشاف سيارتين للإيجار، إحداهما استأجرها صلاح، والأخرى تُركت في ضاحية مونتروي شرق باريس، وعثرت الشرطة فيها على بنادق كلاشنيكوف يُعتقد أن بعض منفذي الاعتداءات استخدموها. وذكر تلفزيون «بي أف أم» الفرنسي، أن واحداً من بين المهاجمين الذين لقوا حتفهم في استاد فرنسا بعد تفجير أحزمة ناسفة، ورد اسمه في تقارير إعلامية بصفته بلال حدفي (20 عاماً)، وعاش أيضاً في بلجيكا وكان معروفاً لدى السلطات البلجيكية. وكشف المدعي العام في باريس فرنسوا مولان هوية أحد الانتحارين، مشيراً إلى أنه مواطن فرنسي يدعى عمر إسماعيل مصطفاوي (29 عاماً) ومولود في كوركورون في ضاحية باريس. إضافة إلى الكشف عن هوية انتحاريين اثنين آخرين، الأول يحمل جواز سفر سورياً عليه ختم من الأمن العام في اليونان في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقال مولان في بيان أنه «يجب التحقق من صحة جواز سفر الانتحاري الأول، والذي يدعى أحمد المحمد، المولود في مدينة إدلب السورية في 10 أيلول (سبتمبر) 1990، لكن هناك أوجه تشابه بين بصمات الانتحاري وأخرى رُفعت خلال إجراءات في اليونان في تشرين الأول الماضي». وأضاف أن الانتحاري الثاني «يدعى سامي عميمور (28 عاماً) وهو فرنسي ولد في إحدى ضواحي باريس، وكان معروفاً لدى أجهزة مكافحة الإرهاب منذ عام 2012، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية منذ عام 2013». موضحاً أن «عميمور حاول السفر إلى اليمن».