طوّر علماء في جامعة «باث» البريطانيّة لصقة توضع على اليد، ويتغيّر لونها في حال وجود عدوى بكتيريّة أو التهابات، الأمر الذي يساعد الأطباء في تحديد مدى الحاجة لمضاد الالتهاب الذي يُعطى في الكثير من الأحيان احتياطاً من دون ان تكون هناك حاجة فعلية له. ورأى العلماء أنّ هذه اللصقة قد تساهم في الحد من مقاومة الجسم لمضادات الالتهاب لأنّها ستخفّف من استخدامها. وستمكن اللصقة الأطباء من معالجة المرضى المصابين بالتهابات مثل الانفلونزا، بشكل أسرع من دون الضرورة لإعطائهم مضادات حيوية. وأوضح احد القائمين على الدراسة ان آلية عمل اللصقة تقوم على اطلاق صبغة الفلورسنت الموجودة في الحبيبات المجهرية للصقة (Nanocapsuls) فتتفاعل مع السموم التي تفرزها البكتيريا المسببة للمرض داخل الجروح. واستخدام هذه اللصقة سيسمح للأطباء بتحديد نوع الالتهاب بسرعة، ما يعني علاجاً أسرع واعطاء فرصة أكبر لإنقاذ الأرواح. ومنح الفريق المختص بإجراء البحوث حوالى مليون جنيه استرليني من معهد البحوث الطبية لاختبار اللصقة على عينات أخذت من جراح ضحايا الحروق. وقال الدكتور توبي جنكيز إن «هذه الدراسة معقدة، لكن المنحة المالية سوف تساعدنا كثيراً لتجاوز أي عقبات». من جانبه، أوضح الدكتور بريان جونز أنه سيقوم بتنسيق العمل لفهم وتحسين كيفية استجابة اللصقة للبكتيريا الناتجة من الجروح، وجمع عينات من المرضى البالغين في مستشفى الملكة فيكتوريا. وأوضح جونز أن هذه التكنولوجيا لا تساعد فقط في توفير علاج أفضل لمرضى الحروق، لكن تتيح فهماً افضل لكيفية بدء الالتهابات في الجروح وتأثيرها على عملية الشفاء، وهذا يمكن أن يؤدي بدوره إلى مزيد من التقدم حتى في علاج هذه الالتهابات.