تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ملايين التعليقات والتغريدات المنددة بهجمات باريس، ممزوجة بمشاعر الغضب والسخط لما وقع في العاصمة الفرنسية التي تعرف بأنها «مدينة الحب». وقالت مها في حسابها على «تويتر» أن «باريس، مدينة الحب والفن، تلطخت بدماء أبرياء وتحولت إلى باريس الدموية»، وكتب عمر حسن: «أظلمت مدينة الأنوار». وغرد محمد أن «الإسلام دين السلام والأمان، أما الإرهاب فلا دين له ولا ملة». وعلّقت عزة أحمد أن «هجمات باريس وراءها أسرار كثيرة، وانتظروا سلسلة من قرارات المجتمع الدولي». وقال سعيد القاضي على «فايسبوك» أن «هذه الهجمات نفذتها عصابات إرهابية، تديرها أصابع خفية، ومن الواضح أنها ترعى الإرهاب، ويجب أن نفتش عن دول عظمى مثل إسرائيل وإيران وراء هذا العمل». وقالت منال: «لن ألوم الحكومة الفرنسية بعد اليوم إذا منعت الحجاب، ونبذت كل مسلم على أراضيها، فعقول الإرهابيين لم تستوعب الإنسانية إلى الآن». يذكر أن هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة الماضي، أدت إلى مقتل 128 شخصاً على الأقل، وإصابة 180 آخرين، بينهم 80 في حال خطرة. وأضافت مصادر أخرى قريبة من التحقيق أن السلطات قتلت «ثمانية إرهابيين شاركوا في الاعتداءات»، بينهم أربعة كانوا يحتجزون رهائن في مسرح «باتاكلان»، بينما قُتل ثلاثة آخرون في استاد فرنسا الدولي، ومسلح آخر في جادة فولتير على مقربة من مسرح «باتاكلان». وقالت مصادر أن حوالى ألف و500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفلة موسيقية، حينما احتجزهم أربعة مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة. وتمكن ثلاثة مسلحين من تفجير أحزمتهم، فيما أطلقت الشرطة النار على الرابع الذي سقط أرضاً، فانفجر حزامه الناسف فور سقوطه. وتأتي هذه الهجمات بعد عشرة أشهر على الاعتداءات التي شنها متطرفون في قلب العاصمة الفرنسية ضد صحيفة «شارلي إيبدو» الهزلية، إضافة إلى الاعتداء على متجر يهودي أسفر عن 17 قتيلاً.