تعافت أسواق الأسهم في السعودية والإمارات اليوم (الإثنين)، مع قيام بعض المستثمرين بإعادة شراء الأسهم بأسعار أقل بعد موجة بيع واسعة في الجلسة السابقة، لكن البورصة المصرية واصلت هبوطها لتسجل أدنى مستويات لها في 23 شهراً. وهبط المؤشر الرئيس للسوق السعودية إلى أدنى مستوياته في 35 شهراً أمس، بينما أغلق مؤشر سوق دبي عند أدنى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد تراجع خامات النفط الرئيسة ثمانية في المئة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تفاقم أزمة إنخفاض أسعار النفط المستمرة منذ فترة طويلة. وأدرك المستثمرون الخليجيون أخيراً أن الأضرار المترتبة على المالية العامة ستؤثر أيضاً على أرباح الشركات المدرجة، خصوصاً في ظل ملكية الحكومة ولو جزئياً على الأقل لغالبية الشركات ذات الأسهم القيادية، لكن وجود تعافي طفيف في أسعار النفط شجع البعض على إعادة شراء الأسهم. وقال رئيس إدارة الأصول في شركة «الأوراق المالية والإستثمار» (سيكو) شاكيل ساروار في البحرين، إنه «بالنسبة إلى صائدي الصفقات والمستثمرين في الأجل الطويل، بدأت تظهر فرص استثمارية مثيرة للإهتمام في الأسواق». وزاد مؤشر سوق دبي 0.9 في المئة، فيما قفز سهم «أرابتك القابضة» للبناء 8.4 في المئة، على رغم أنه لا يزال منخفضاً 84 في المئة من ذروته في آيار (مايو) الماضي، بينما ذكر رئيس مجلس الإدارة اليوم أن «الشركة اقترحت بناء 13 ألف وحدة سكنية في مصر». وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي واحد في المئة، مع صعود سهم «الدار العقارية» 3.3 في المئة الذي كان الداعم الرئيس للمؤشر، فيما سجلت الشركة زيادة في الأرباح بتسعة أرباع من العشرة أرباع السابقة. وصعد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 1.1 في المئة مقلصاً خسائره منذ بداية العام الحالي إلى 16.5 في المئة، وارتفع سهما الشركة «السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) و«البنك الأهلي التجاري» وهما من الأسهم ذات الثقل في السوق 3.3 و1.5 في المئة على الترتيب. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.6 في المئة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ كانون الأول (ديسمبر) العام 2013، على رغم أن الأسهم الرابحة فاقت الخاسرة بواقع 19 سهماً مقابل ثمانية أسهم، فيما هبط سهم «البنك التجاري الدولي» أكبر شركة مدرجة في البورصة المصرية، 2.8 في المئة.