يبدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، اليوم (الاثنين)، زيارة إلى المنطقة الشرقية، هي الأولى بعد رحلة العلاج التي أمضاها أخيراً خارج البلاد. ويشارك ولي العهد في حفلة الاستقبال التي يقيمها أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في الإمارة، ويلتقي من خلالها المواطنين. ويتوقع أن تشمل زيارة ولي العهد، عدداً من المواقع والمرافق في المنطقة، بينها مركز «الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية» الذي يفتتح فيه مشاريع وطنية. وأنهى حوالى ألف طالب من مدارس الشرقية، استعداداتهم لاستقبال ولي العهد، بالأعلام والعبارات الترحيبية لدى وصوله إلى مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران، إضافة إلى فرقة شعبية تقوم بأداء العرضة السعودية، وعدد من ألوان الفلكلور الشعبي في ساحة المطار. وتأتي هذه الزيارة كمحطة رابعة، يقوم بها ولي العهد بعد عودته من الرحلة العلاجية، إذ كانت الرياض المحطة الأولى، زار بعدها مباشرةً المصابين من الحرب التي شهدتها منطقة جازان مع المتمردين الحوثيين، تلتها زيارة إلى المنطقة الغربية في محطته الثالثة، لينتقل بعد ذلك إلى منطقة جازان للقاء منسوبي القوات المسلحة بقطاعاتها كافة في الجبهة للوقوف إلى جانبهم، وتأكيد ما ذكره في عدد من المناسبات والمواقف، عندما قال: «إنني بينكم الآن ليس خطيباً، ولكنني مسؤول عن خدمتكم، وعن راحتكم، وعن كل ما ينتابكم، ومطلبي الأساس هو الحرص على خدمة الدين، ثم الملك، ثم قواتنا المسلحة». ويدشن ولي العهد غداً خلال زيارته مركز «الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية»، قاعة «الملك فهد للمؤتمرات»، كما يضع حجر الأساس لمشاريع «أوقاف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن». ويطلق «البرنامج الوطني للسياقة الوقائية». كما يشاهد فيلماً عن «المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة». وسيدشن خلال الزيارة أيضاً «المنافسة» في نسختها الثالثة، ويكّرم الفائزين في المنافسة الوطنية الثانية والشركاء الاستراتيجيين في مركز «سايتك»، ورعاة المنافسة الوطنية الثانية، وشركاء «البرنامج الوطني للسياقة الوقائية». وأعرب مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان عن سعادته لهذه الزيارة، وقال «إن هذه الزيارة تمثل تشريفاً للجامعة ومصدر فخر واعتزاز منسوبيها»، موضحاً أنها «تُعد امتداداً للاهتمام الكبير والدعم المتواصل الذي تحيط به الحكومة المؤسسات التعليمية، ويسهم في دعم دور الجامعات في مواكبة التطور العلمي ومساعدتها على أداء دورها الحيوي في خدمة الوطن والمواطن». وأضاف أن هذه الزيارة «تجسيد لاهتمام الدولة في توفير المناخات المواتية للمؤسسات التعليمية، كي تنهض في مسؤولياتها على صعد التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع». وقال السلطان «إن أيادي الأمير سلطان البيضاء على الجامعة كثيرة، ويصعب أن نحيط فيها، ويكفي أن نشير إلى تبرعه ببناء قاعة الملك فهد للمؤتمرات، لتكون إضافة خيرة إلى مرافق الجامعة وتعزز مكانتها، وتتناسب مع أهمية المناسبات التي تنظمها أو تستضيفها». كما أشار إلى إهدائه مركز «سايتك» للجامعة، معتبراً المركز الذي تزايد عدد زواره حتى اقترب من المليون زائر «من المعالم البارزة في الشرقية، ومقصداً لطالبي المعرفة والفائدة، ويسهم في تعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع، ونشر ثقافة التقنيات الحديثة بين أفراده». وأوضح أن مشاريع أوقاف الجامعة «تُسهم في تعزيز إمكاناتها، وتنويع مواردها المالية، وتوفير بدائل وخيارات جديدة لدعم البرامج التعليمية والبحثية، وتطوير الأداء الأكاديمي والبحثي». وأضاف أن المنافسة الوطنية الثالثة تهدف إلى «مساعدة الشباب على إعداد خطط عمل لأفكارهم الاستثمارية التي تسهم في نشر ثقافة العمل الحر، وتحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف، إلى إيجادها، ودعم التوجهات الوطنية لبناء الاقتصاد المعرفي». وعن البرنامج الوطني للسياقة الوقائية، قال «إنه يقدم الأسس الصحيحة للقيادة الآمنة، وكيفية تجنب الحوادث المرورية». من جهة أخرى، أجرى الأمير سلطان اتصالاً هاتفياً أمس بالرئيس محمد حسني مبارك، اطمأن خلاله على صحته عقب الجراحة التي أجريت له في ألمانيا أخيراً. وهنأ ولي العهد الرئيس مبارك بنجاح الجراحة سائلاً المولى أن يديم عليه الصحة والعافية. إلى ذلك، استقبل الأمير سلطان في قصره العزيزية أمس رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، يرافقه المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «سابك».