فعّل موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تزامناً مع الاعتداءات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضي، "خاصية السلامة"، لمساعدة المتواجدين في باريس على التأكد من سلامة أصدقائهم وأقاربهم، وإتاحة إضافة ألوان العلم الفرنسي لصورة الملف الشخصي. لكن هذا الأمر لم يفعله الموقع مع الاعتداءات التي تعرضت لها الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت، قبل يوم واحد فقط من الهجمات في فرنسا، وهو ما أثار انتقادات واسعة. وعلّقت النجمة السينمائية المكسيكية من أصل لبناني سلمى حايك عبر حسابها في "فايسبوك"، بالقول "نرى اليوم أن الجميع يتحد مع فرنسا، وهذا ما ينبغي فعله. لكن دعونا نغتنم هذه الفرصة لنفكر أيضاً في البلدان التي تمر بالقدر نفسه من الألم والحزن، ولم تحصل على القدر نفسه من الاهتمام، مثل لبنان الذي تعرض إلى تفجير إرهابي منذ يومين فقط. دعونا نتذكرهم في صلواتنا، ونلتزم بعدم قبول هذا النوع من العنف". أما النجمة أنجيلينا جولي فكتبت عبر حسابها في "فايسبوك"، "بينما يتحدث الجميع عن باريس، لا أحد يذكر الهجوم على لبنان أمس. أنا أصلي للبلدين". من جانبه، قال مؤسس "فايسبوك" مارك زوكربيرغ، عبر حسابه الرسمي في الموقع، رداً على الانتقادات التي وجهت اليه عقب أحداث باريس، إن "كثيراً من المستخدمين تساءلوا لماذا تم طرح ميزة التأكد من السلامة وتطبيق تغيير الصور الشخصية بألوان العلم الفرنسي عقب هجمات باريس، في حين لم يتم توفيرها مسبقاً عقب أحداث بيروت والدول الأخرى". وأوضح: "الحقيقة أن إدارة الموقع كانت تدرس الأمر منذ وقت، لكن الأحداث الدامية التي شهدتها باريس سرعت من تفعيل هذه السياسة". وأضاف زوكربيرغ: "ميزة التأكد من السلامة كانت ستتاح فقط عند وقوع الكوارث الطبيعية، لكنها من اليوم ستتوافر بعد أي كارثة تضرب العالم، أياً كان نوعها".