أعلن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس، تفعيل خدمة " التحقق من السلامة" في نيجيريا التي شهدت هجوما داميا، وذلك بعد انتقادات للموقع بازدواجية المعايير في تفعيل هذه الخدمة. وأسفر تفجير سوق في نيجيريا الثلاثاء عن مصرع 32 شخصا وإصابة 80 آخرين. ويفعّل فيسبوك هذه الخاصية، التي تتيح للمستخدمين التعبير عن أن وضعهم آمن، بعد الكوارث الطبيعية، والتفجيرات والهجمات غير مشمولة بهذه الخاصية. لكن فيسبوك فعّل هذه الخدمة بعد هجمات باريس الجمعة، مما أثار انتقاد بعض المستخدمين لأن الخاصية ذاتها لم تعمل بعد تفجيري بيروت قبل ذلك بيوم واحد، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". وكتب مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك عبر صفحته الرسمية إنه سيتم تفعيل هذه الخاصة بشكل أكبر. وقال: "بعد هجمات باريس الأسبوع الماضي اتخذنا القرار باستخدام خاصية التأكد من السلامة في الأحداث المأساوية مثل تلك التي حدثت". وأظهر تطبيق "التحقق من السلامة" (Safety check) فعالية كبيرة لطمأنة الأهل والأصدقاء على أحبابهم في باريس خاصة في المناطق التي شهدت الاعتداءات الإرهابية مساء الجمعة، وأدت لمقتل أكثر من 120 شخصا. فالتطبيق الذي أطلقه فيسبوك في أكتوبر الماضي استخدم على نطاق واسع من قبل السياح والباريسيين لطمأنة ذويهم وأصدقائهم أنهم لم يصابوا بمكروه. ويتيح التحقق من السلامة للأشخاص مشاركة وضعهم الآمن بشكل سريع مع الأصدقاء والعائلة أثناء الكوارث، كما أنه يساعدهم في التواصل مع الأشخاص الذين يهتمون لهم. وقد استخدم التطبيق على نطاق ملحوظ خلال الزلازال التي ضربت الهند وباكستان الشهر الماضي، لكن الفرنسيين والسياح في باريس استخدموه بكثافة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية لطمأنة أهلهم وأصدقائهم. وتقول شركة فيسبوك إن أداة التحقق من السلامة ستسهل من تلك العملية. وخرجت الفكرة من رحم لوحة رسائل الكوارث التي طورها مهندسو فيسبوك في 2011 عقب الزلزال الذي ضرب اليابان وأمواج المد العاتية التي تلته. وعند تنشيط المستخدمين لهذه الأداة، فستحدد موقعهم عن طريق المدينة المدرجة في ملفهم الشخصي، وآخر موقع قاموا بمشاركته أو المدينة التي كانوا يستخدمون الإنترنت فيها. وإذا كانوا في منطقة تعرضت لكارثة طبيعية، فسترسل أداة التحقق من السلامة لهم إخطارا يسألهم عما إذا كانوا آمنين. وإذا قالوا نعم، فسيجري إبلاغ أصدقائهم على فيسبوك، ولا يوجد خيار لقول لا.