يعيش الشباب في المجتمع البريطاني، الحقبة الأسوأ في تاريخهم منذ الأعوام الخمسة الماضية. إذ يواجهون صعوبات اقتصادية لم تواجهها الأجيال التي سبقتهم، سواء من ناحية الأجور أو السكن، بسبب فترة الركود التي استمرت حتى العام 2013. ونشرت صحيفة «غارديان»، نقلاً عن تقرير «لجنة المساواة وحقوق الإنسان» البريطانية، أن «الشباب دون ال34 سنة يعانون من قلة توافر فرص العمل والعائد المادي من جانب الحكومة، إذ إن الاقتصاد لم يشهد أي تحسّن ملحوظ في السنوات الخمس الأخيرة، منذ الانتخابات الائتلافية الأخيرة لحزب المحافظين في العام 2010»، وذكرت الصحيفة أن «معدل البطالة للشباب من سن 16 إلى 24 سنة بلغ 14.8 في المئة خلال الفترة من حزيران (يونيو) إلى آب (أغسطس) الماضي». وأوضحت اللجنة التي تملك تفويضاً من البرلمان البريطاني للتصدّي للتمييز، أنه «على رغم أن الحياة أصبحت أكثر عدلاً بالنسبة إلى كثر، إلا أنها ساءت بالنسبة إلى بعض فئات المجتمع»، مؤكدة أن «فترة الركود استمرت حتى العام 2013، إذ شهدت فئة الشباب دون ال34 تراجعاً عن المستوى المتوسط للأجور، إضافة إلى تقلّص فرص الحصول على سكن لائق». وقالت الناطقة باسم اللجنة لورا كارستنسن: «كان ينبغى على فئة الشباب التأقلم مع الوضع الاقتصادي للبلاد، في حين اهتمت الحكومة بالمسنين وحديثي الولادة وذوي الاحتياجات الخاصة»، مضيفة أن «الشعب البريطاني يريد مجتمعاً ناجحاً بغض النظر عن خلفية الطرق التي تسلكها الحكومة». وقال الأمين العام لاتحاد العمال البريطاني، فرانسيس أوغرادي، أنه «لا يمكن للحكومة تجاهل محنة الشباب الذين يكافحون للتكيف مع مستويات منخفضة الأجر، وتدهور فرص العمل وارتفاع تكاليف السكن»، موضحاً أنه «من دون فرص عمل وتدريب أفضل، سيتمكن اليأس من عدد كبير من الشباب». وذكرت صحيفة «تليغراف» البريطانية، أن «ائتلافاً يضم حوالى 60 مستشاراً حكومياً ومديرين لمؤسسات خيرية وخبراء مستقلّين، طالب بإصلاح عاجل وسريع لخدمات الرعاية الصحية والمعاونة المنزلية».