على رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الولاياتالمتحدة لمكافحة البدانة، فإن نتائج دراسة جديدة أظهرت ارتفاع معدل البالغين الأميركيين الذين يعانون من البدانة، للمرة الأولى منذ 2004. ونقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية » أن «نسبة البدانة ارتفعت إلى 38 في المئة بين عامي 2013 و2014، مقارنة ب 32 في المئة قبل عشر سنوات». وكانت معدلات البدانة في الولاياتالمتحدة مستقرة منذ 2004، وهي مع ذلك الأعلى بين الدول المتقدمة. وعزت المتخصصة في التغذية ستايسي سنيلينغ زيادة معدل البدانة إلى «ضعف تأثير حملات التوعية الصحية»، مشيرة إلى أن «جهود مكافحة البدانة ركزت خلال العقد الماضي على أهمية الغذاء الصحي، ولكن هذا الاتجاه لم يعد يلفت انتباه الناس». وأضافت أن «معدل استهلاك المشروبات الغازية انخفض في السنوات الأخيرة، إذ بدأت مطاعم الوجبات السريعة تقديم خيارات أكثر صحة، إلا أن مشكلة البدانة أكثر تعقيداً من ذلك»، مضيفة أنه «ربما حان الوقت للتركيز أكثر على ممارسة الرياضة». وكشف التقرير أن هناك ارتفاعاً في نسبة البدانة بين الأميركيين من أصول أفريقية ولاتينية أكثر من نظرائهم، موضحاً أن «المعدل يختلف بين الرجال والنساء، مع زيادة مقدارها 57 في المئة بين السيدات و38 في المئة لدى الرجال». وتقود السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما حملة مكثفة لتقليل نسبة البدانة وانتهاج أسلوب حياة صحي، تحت مسمى «دعونا نتحرك». وتدعو الحملة إلى تعاون الشركات والإدارات المحلية والمدارس في الجهود المبذولة لرفع القيمة الغذائية في الوجبات المدرسية والمساعدة في توصيل الغذاء الصحي إلى التجمعات الفقيرة في الولاياتالمتحدة.