قالت هيئة (وزارة) شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية إن عدد الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية ارتفع الى 37 اسيرة بعد اعتقال نساء وفتيات إبان الانتفاضة الحالية، بعضهن لا زلن يتلقين العلاج بعد اصابتهن بالرصاص الإسرائيلي. وأشار رئيس الهيئة عيسى قراقع الى أن سجن «هاشارون» المخصص للنساء مكتظ تمامًا، ما دفع مصلحة السجون الإسرائيلية الى نقل ثلاث أسيرات الى سجن المجدل عسقلان، هنّ جيهان عريقات، واستبرق نور، ومرح باكير. ولفت الى أن عدداً من الأسيرات مصاب بجروح نتيجة اطلاق النار عليهن من قبل جنود الاحتلال، وبعضهن لا زلن يقبعن في مستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج. وقال محامي الهيئة كريم عجوة إن الأسيرتين عريقات (17 سنة) وباكير (16 سنة) من بلدة بيت حنينا قضاء القدس يعشن في ظروف إنسانية وصحية في غاية الصعوبة في سجنهن. وأضاف أن عريقات موجودة في سجن عسقلان منذ أكثر من 20 يوماً، وهي تعاني حالياً من حساسية في مناطق مختلفة من جسمها نتيجة انتشار الحشرات والأوبئة وقذارة الغرفة التي لا تصلح للعيش الآدمي. وأوضح أنه طالب إدارة سجن عسقلان حيث تسجن باكير منذ 12 يومًا، بالتعامل بجدية مع حالتها، خصوصاً انها تعرضت الى اعتداء وحشي من جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار عليها وأصابوها بعشر رصاصات في ساقها اليسرى، وكسور في يدها، قبل نقلها الى المستشفى حيث مكثت 24 يوماً لتلقي العلاج مقيدة الأيدي والأرجل في سريرها، قبل نقلها الى سجن عسقلان. ونقل عجوة عن الأسيرتين تعرضهما الى عدد من الاعتداءات والعقوبات، إضافة الى الأسيرة الطفلة استبرق نور التي تعيش معهن في غرفة واحدة، اذ لم يتم إخراجهن للفورة (النزهة اليومية القصيرة في باحة السجن) منذ اعتقالهن سوى مرة واحدة، كما لا توجد في الغرفة أجهزة كهربائية يحتجنها لتسيير أمورهن الحياتية، ولا يتوافر الشامبو ومواد التنظيف وغيره، علاوة عن سوء نوعية الطعام المقدم لهن وعدم طهيه جيداً، واقتحام غرفتهن مراراً وتفتيشها بطريقة استفزازية، فضلاً عن السخرية والاستهزاء العنصري، والمماطلة في توفير مياه الشرب. ونقلت محامية الهيئة حنان الخطيب عن الأسيرة فضل شلودة من حي سلوان في مدينة القدس الموقوفة في سجن «هاشاورن»، معاناتها خلال اعتقالها مع ابنها الفتى فادي (13 سنة). وقالت إنها اعتقلت مع ابنها بعدما دهم جيش الاحتلال منزلها، وتم اقتيادهما في سيارة عسكرية، والاعتداء عليه بالضرب أمام عينيها وإبقاؤه مطأطئ الرأس. وأضافت أنه خلال التحقيق معها في معسكر للجيش في حي جبل المكبر في القدس، وُجهت اليها تهمة رشق الجنود بالحجارة. وأشارت الى أنه بعد نقلها الى سجن «هاشارون» تم اطلاق ابنها وإبعاده عن البيت مدة أربع سنوات ووضعه قيد الإقامة الجبرية في المنزل، وحرمانه من الذهاب الى المدرسة، وتغريمه ثمانية آلاف شيكل. ولفتت الى أن جيش الاحتلال اعتقل ابنها الثاني القاصر سامر في سجن «جفعون» للأطفال.