أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» أمس توقيف فلسطينيين يشتبه في تورطهم في قتل حاخام وابنه بالرصاص الجمعة قرب مستوطنة «عتنئيل» جنوب الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة. وجاء في بيان مشترك لأجهزة الأمن الداخلي والجيش ان «مشتبهاً بتورطه في مقتل الحاخام يعكوف ليتمان وابنه نتانييل، أوقف مع مشتبه بهم آخرين»، موضحاً انه تم العثور على السلاح والسيارة المستخدمين في الهجوم. وأضاف البيان من دون توضيح هوية المعتقل او انتمائه الى تنظيم معين، ان «المشتبه به الرئيس اعترف بتورطه في الاعتداء خلال التحقيقات الأولية». من جانبه، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مستهل جلسة الحكومة أن «الإرهابي المسؤول عن جريمة قتل يعكوف ليتمان وابنه نتانييل الجمعة الماضي أصبح في قبضة قوات الأمن، وهو ينتمي الى حركة الجهاد الإسلامي»، في حين اعلنت اذاعة الجيش ان المتهم هو شادي آحمد. كما اتهم نتانياهو، بناء على شهادة نوا ليتمان زوجة الحاخام، سائق سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بالتوقف قرب مكان الهجوم ورفضه تقديم المساعدة للجرحى، طالباً من العائلة الاتصال بمنظمة نجمة داوود الحمراء. وأعلن انه سيرسل «إدانة قوية للجنة الدولية للصليب الاحمر، المسؤولة عن الهلال الأحمر، وسيطلب توضيحات عن أسباب إهمال اليهود الجرحى، في انتهاك لكل الاعراف الانسانية والمتحضرة». وحذر من انه «اذا اتضح ان الأمور كما تبدو لي، فإن دولة إسرائيل ستتخذ تدابير مناسبة ضد الهلال الأحمر». ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، قال المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني عزام النمر إن جنوداً منعوا سيارة الإسعاف من الاقتراب من مكان الهجوم. وقال إن «أعضاء الفريق الذين كانوا في سيارة الإسعاف وصلوا الى المكان ومنعوا من المرور من الجنود الذين هددوهم وأمروهم بمغادرة المكان». وأضاف ان «مهمتنا هي تقديم الإغاثة الى كل من يحتاجها بغض النظر عن الدين. لقد عالجنا عدداً كبيراً من اليهود في مناسبات عدة»، موضحاً ان الجيش «يمنعنا في كثير من الاحيان من الوصول الى أماكن الهجمات». الى ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينياً يقود سيارة قتل فيما يشتبه أن هجوم أول من أمس قرب مستوطنة «بساغوت» في الضفة أصيب فيه ثلاثة إسرائيليين. وقالت ناطقة باسم الشرطة إن السائق الفلسطيني تعرض الى اصابات قاتلة في اصطدام بسيارة إسرائيلية، مضيفة ان اصابات طفيفة لحقت بالإسرائيليين الثلاثة الذين كانوا يستقلون السيارة الثانية. وتابعت ان «النتائج المبدئية تشير إلى أنه كان على الأرجح هجوماً»، مشيرة الى ان سيارة الفلسطيني كانت تحمل لوحة معدنية إسرائيلية لا تخص المركبة، في إشارة محتملة الى أنه قصد استخدامها للدخول إلى إسرائيل أو إلى المستوطنة. وفي قطاع غزة، استشهد أحد عناصر «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في انفجار عرضي في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة. وقالت مصادر طبية ان أمير الزهارنة ( 25 سنة) استشهد نتيجة الانفجار، كما أصيب ثلاثة من رفاقه بجراح نقلوا الى المستشفى.