عاد التوتر ليخيم بشدة على مدينة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة حيث قتل مستوطنان أمس قرب مستوطنة «عتنئيل»، فيما استشهد شاب في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند مدخل المدينة، وتوفي شاب ثان في المدينة متأثراً بجروح أصيب بها في اليوم السابق. كما استشهد الشاب لافي يوسف عوض في مواجهات في بلدة بدرس غرب رام الله جرح فيها 22 آخرون. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «إن إسرائيلييْن قتلا وأصيب ثالث بجروح عندما تعرضت سيارتهم لهجوم شنه مسلحون مجهولون جنوب الخليل قرب مستوطنة عتنئيل»، مشيراً الى أن «مطلقي النار فروا من المكان». وأوضح أن «الهجوم أسفر عن مقتل أب وابنه»، وأن الابن الثاني الذي كان داخل السيارة أصيب بجروح متوسطة. من جهته، توعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان بملاحقة منفذي «العملية الإرهابية الفظيعة» واعتقالهم، فيما أقام الجيش حواجز في محيط الخليل ومدينة يطا وبلدة السموع. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود بأن القوات الإسرائيلية دهمت يطا والسموع. في المقابل، أشادت حركة «حماس» بعملية الخليل من دون أن تعلن مسؤوليتها عنها، فيما وصف قيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» في الضفة، العملية بأنها «شجاعة وجريئة، وهي رد باسم كل الشعب الفلسطيني على جريمة الإرهاب الصهيوني البشعة في المشفى الأهلي أمس (الخميس)، وعلى كل جرائم الإعدام الميداني التي يرتكبها الاحتلال»، مضيفاً أن «هذه العمليات النوعية ستستمر وتتصاعد». الى ذلك، استشهد الشاب حسن البو (21 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات جرت عند مدخل مدينة الخليل قريباً من بلدة حلحول. وأفاد المستشفى الأهلي الذي نقل إليه الشاب أنه أصيب برصاصة في القلب توفي بسببها، مشيراً الى أن خمسة آخرين أصيبوا بالرصاص، جروح أحدهم بالغة. وفي الخليل أيضاً، توفي أمس الشاب محمود الشلالدة (18 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها عندما أطلق عليه جنود النار خلال اشتباكات في المدينة أول من أمس وقعت في أعقاب جنازة قريبه عبد الله الشلالدة الذي قتلته عناصر من فرق «المستعربين» الإسرائيلية خلال دهم مستشفى ليل الأربعاء- الخميس. في هذه الأثناء، امتدت المواجهات من الضفة الى قطاع غزة حيث وقعت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي المتمركز على طول الحدود الشمالية والشرقية للقطاع ومئات الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا قرب نقاط حدودية. وأعلنت وزارة الصحة أن المواجهات أدت الى إصابة 17 فلسطينياً بالرصاص الحي، اثنان منهم في حال الخطر.