اعلن البيت الابيض امس ان الرئيس باراك اوباما ونظيره اليمني علي عبدالله صالح يريدان اتخاذ «كل التدابير الضرورية» لتوفير سلامة النقل الجوي. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن جون برينان مستشار اوباما لمكافحة الارهاب قوله، في بيان غداة اتصال هاتفي بين الرئيسين، ان الجانبين اتفقا في اطار «لعزيز امن البلدين على وجوب اتخاذ التدابير الضرورية لتوفير سلامة النقل الجوي، أكان بالنسبة للركاب ام الشحن». في غضون ذلك، قُتل أحد عناصر «القاعدة» في اليمن وجُرح ثلاثة على الأقل في مواجهات أمس بين قوات مشتركة من الجيش والأمن وعدد من عناصر التنظيم في منطقة جعار بمحافظة أبين (الجنوب). كما قتل جندي واصيب أربعة آخرون، وتم توقيف ثلاثة من التنظيم. وقالت مصادر في أبين أن الاشتباكات اندلعت عند المدخل الجنوبي لمدينة جعار عاصمة المحافظة، عندما تعرضت قوات للأمن تلاحق مطلوبين لنيران الاسلحة، فردت بالمثل. وأشار المصدر الى أن أجهزة الأمن في جعار نجحت في اعتقال ثلاثة من العناصر المطلوبة يُعتقد بأنهم ينتمون الى «القاعدة»، وهم محمد يحيى محمد عبيد وسامي شفيق شوبه وعلي احمد الخريبي وتمكن رابع هو حيدره منصور من الفرار بعد إصابته بطلق ناري في ساقه. ويأتي اعتقال العناصر في إطار حملة أمنية واسعة في أبين لملاحقة عناصر»القاعدة» التي تقول الأجهزة الأمنية بأنها ترتكب أعمالاً مخلة بالأمن والاستقرار وتشكل خطرا على السلم الاجتماعي وتنفذ عمليات إرهابية في المحافظة. من جهة أخرى نجا ضابط في إدارة البحث الجنائي لمحافظة مأرب (شمال شرقي صنعاء) من محاولة اغتيال استهدفته بواسطة عبوة ناسفة وضعت في سيارته وسط مدينة مأرب. في المقابل جدد شيوخ قبائل العوالق في محافظة شبوة المجاورة موقفهم الداعم للحكومة اليمنية في محاربة «الإرهاب»، ووقوفهم ضد «القاعدة» ومخططاتها واعلنوا التعاون مع السلطات في ملاحقة العناصر المطلوبة أمنياً وضبطها ومنع تواجدها في مناطقهم. وكان التنظيم حض، في بيان أمس، أبناء قبيلة أنور العولقي المطلوب أميركياً إلى «عدم التعاون مع الحكومة اليمنية»، كما ذكر المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت). وذكرت مصادر في قبيلة العوالق، أن وفدا من الوجهاء النافذين فيها قريبين من السلطة التقى وجهاء آخرين في من القبيلة وطلبوا دعمهم في مكافحة «القاعدة». وفي لندن (رويترز) - قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان عضوا في «القاعدة في جزيرة العرب»اعتقل في وقت سابق هذه السنة في بريطانيا حيث كان يخطط لهجوم، ومن المقرر ان يقدم الى المحاكمة السنة المقبلة. وأضافت:»شرطتنا ووكالاتنا تعمل لتعطيل نشطاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الموجودين في هذا البلد... التهديدات من هذا النوع ستتواصل على الارجح». وأشارت ماي الى ان جناح «القاعدة في المغرب الاسلامي» و»حركة الشباب» الصومالية المتصلة ب «القاعدة» يريدان تصدير العنف الى الغرب. واضافت ان بريطانيين ذهبوا بالفعل الى الصومال للقتال هناك. وقالت وزيرة الداخلية «يبدو أن من المرجح جدا... انهم لو تركوا وشأنهم فاننا قد نرى في نهاية المطاف متطرفين بريطانيين تلقوا تدريبا في شوارع مقديشو يعودون الى بريطانيا ويحاولون ارتكاب أعمال قتل جماعية في شوارع لندن». وأضافت «الهجمات قد تأتي الان من أجانب أو مواطنين بريطانيين جندتهم القاعدة أو الجماعات التابعة لها أو الجماعات التي تستلهم نهج القاعدة».