فعّل موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أول من أمس (الجمعة) "خاصية السلامة" بالتزامن مع الاعتداءات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، لمساعدة الفرنسيين على التأكد من سلامة أصدقائهم وأقاربهم. ونقل موقع "سي أن أن" الأميركي عن متحدث بإسم موقع التواصل الاجتماعي قوله أمس إنه "في الساعات ال24 التي تلت تفعيل الخاصية، أكد 4.1 مليون شخص سلامتهم من خلالها، فيما عَلم 360 مليون شخص بسلامة أصدقائهم". وعبّرت شركة "فايسبوك" عن صدمتها وحزنها لما حصل في العاصمة الفرنسية، مؤكدة "أهمية التواصل بين العائلات والأصدقاء المتعطشين لمعلومات عن بعضهم بعضاً في هذه الأوقات الصعبة". وأوضحت الشركة ان الخاصية تعمل على تحديد أماكن المشاركين في الموقع من الذين يعيشون في/أو بالقرب من أماكن نزاع أو كوارث طبيعية من خلال تتبع المدينة التي يعيشون فيها عبر المعلومات التي يضعونها على حساباتهم، أو المدينة التي يستعملون منها الإنترنت، ثم تُبعث إليهم رسائل تسمح لهم بإعلام ذويهم وأصدقائهم بسلامتهم، كما توفر لهم فرصة التأكد من سلامة الآخرين. وهذه هي المرة الأولى التي تفعّل فيها الخاصية التي أُطلقت عام 2014، لأسباب لا تتعلق بالكوارث الطبيعية، كما كانت الحال في المرات الخمس السابقة التي فُعلت فيها. يذكر ان "فايسبوك" بدأت العمل على إنشاء هذه الخاصية منذ عام 2011، حين ضرب زلزال وتسونامي اليابان وأصاب 12.5 ألف شخص بشكل أو بآخر. وأطلقت "فايسبوك" أيضاً تصميماً جديداً لصور الحسابات الشخصية يضيف علم فرنسا عليها، وسيلة لإظهار التضامن العالمي مع فرنسا، في وقت لم تشر الشركة إلى عدد الأشخاص الذين استعملوا التصميم، لافتة إلى أن 78 مليون شخص تحدثوا عن الاعتداءات الإرهابية على الموقع. وأضاف المدير التنفيذي للشركة التصميم الجديد على صورة حسابه، كاتباً: "أفكر في سكان باريس، إذ لا وجود لحاضنة لهذا النوع من العنف في أي مدينة أو دولة في العالم". وهاجم إرهابيون ستة مواقع في العاصمة الفرنسية، منها مسرح ومطعمان واستاد لكرة القدم، ما أدى إلى مقتل 129 شخصاً وإصابة 352 آخرين، بينهم 99 في حال خطرة.